الأحد، 28 يوليو 2024

 الحلقة 14

عرض مختصر لمتن الكتاب
المقالة الأولى من أربعة فصول
أبحرت البعثة من القاهرة في المراكب يوم 8 شعبان 1241هـ / 17مارس 1826م  ودخلوا الأسكندرية يوم 13 شعبان ومكثوا فيها ثلاثة وعشرين يومًا، في (سراية) الوالي بها ويقول عن الأسكندرية أن بها الكثير من الإفرنج و أغلب السوقة يتكلم ببعض شيء من اللغة الطليانية وغيرها
وأخذ الطهطاوي في سرد تاريخ الأسكندرية ولكن أعيب عليه ترديد أكذوبة حرق العرب لمكتبة الأسكندرية عندما فتحها عمرو بن العاص (( ومن عجائب ما فيها خزانة الكتب التي حرقها عمرو بن العاص (رضي الله عنه)، فكانت عدة ما فيها من الكتب سبعمائة ألف مجلد ))
وبعد أن تكلم عن البحر الأبيض المتوسط ذكر ركوبهم سفينة حربية فرنسية تحمل 18 مدفعاً في 5 رمضان وتحركها في 6 رمضان وتكلم عن دوار البحر قليلا ولكنه اسهب في " حب النظافة الظاهرية " لدي الفرنسيين
"أهل المركب التي كنا فيها يحافظون على تنظيفها وإذهاب الوسخ ما أمكن، حتى إنهم يغسلون مقعدها كل يوم من الأيام، ويكنسونها في غرف النوم كل نحو يومين، وينفضون الفراش وغيره، ويشمونها رائحة الهواء، ويزيلون أوخامها، مع أن النظافة من الإيمان، وليس عندهم منه مثقال ذرة
!"
" ومع ما عند الفرنساوية من النظافة الغريبة بالنسبة لبلادنا فإنهم لا يعدون أنفسهم من الأمم كثيرة الاعتناء بالنظافة "
 هل كانت النظافة غريبة في مصر وقتها ؟؟
ويترجم من كتاب فرنسي " أعظم الناس اعتناء بنظافة المنازل: أهل «الفلمنك أي البلجيك »، فتجد في مدنهم غالب حاراتهم مبلطة بالحجر الأبيض، المتعهد بالتنظيف، وبيوتهم مجملة من خارجها أيضًا، وشبابيكهم (القزاز) تغسل دائمًا، بل وحيطانهم الخارجية "
في سابع ايام الرحلة مروا بجزيرة كريت وفي اليوم الثالث عشر مروا بجزيرة صقلية و تحدث قليلا عن تاريخها وعن النورمانديين وفي اليوم الرابع عشر تمكن من رؤية جبل النار " بركان إتنا " على الساحل الشرقي لصقلية
حاول الطهطاوي تفسير العلاقة بين الزلازل والبراكين
في اليوم الخامس عشر رست السفينة في ميناء ميسينا وظلت هناك طيلة خمسة أيام للتزود بالمؤنة ولم ينزل أحداً منهم إلى الميناء وكانت السفينة في وضع "الكرونتيلا" أي الحجر الصحي وكانت المعاملات تتم من خلال القوارب ويضع الإيطاليين نقود الركاب في زجاجات خل ، وغادرت السفينة في اليوم العشرين
وفي اليوم الرابع والعشرين جاوزوا مدينة " نابلي" وبعد نحو 90 ميلا إنعكست الريح ورجعت المركب الى نابلي ثانية
ومع إعتدال الرياح كانت السفينة تمر بجزيرة كورسيكا في اليوم التاسع والعشرين وفي اليوم الثالث والثلاثين رست المركب على فرضة "مرسيليا "
---------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق