الأحد، 28 يوليو 2024

 حلقة 12

فهؤلاء الذين عادوا إلى مصر وقد صاروا كأهل فرنسا الذين رأيت وصف الطهطاوي لهم،هم الذين عادوا وهم يوقنون في قرارة أنفسهم، صرحوا بذلك، أو لم يصرحوا وظهر في أقوالهم وأفعالهم، أن الديانات الإلهية رجعية، وتجاوزها تقدم، وأن عقولهم أعلى من الوحي، وما تصل إليه من أفكار وما تنتجه من أنظمة أخلاقية واجتماعية ومن آداب وفنون أفضل من الشرائع، وأن التمدن والعمران لا يجتمعان مع الديانات، وأن النظام والسياسة والإدارة لا تكون إلا مبادلة مع الوحي والعقائد والأخلاق والشرائع.

وقد أخبرناك من قبل أن سلفستر دي ساسي، أستاذ رفاعة الطهطاوي ومرشده الذي أحبه محبة جسيمة، ماسوني، ولكن نسينا أن نخبرك أنه يهودي !!

وسلفستر دي ساسي اسمه الكامل: أنطوان إسحق يعقوب أبراهام سلفستر Antoine Isaac Jacques Abraham Sylvestre، وقد حذف هو من اسمه  يعقوب وأبراهام، لكي يخفي أنه يهودي، كالمعتاد، وأضاف إلى اسمه لقب: دي ساسي، لكى يبدو من النبلاء !!

واليهودي الماسوني سلفستر دي ساسي، أستاذ الطهطاوي والرجل الذي أعاد تكوينه وبناء ذهنه ونفسه، هو ما من أجله توقفنا بك عند كتاب: تلخيص الإبريز، لكي نأتيك منه بغاية الغايات التي من أجلها قدح الماسون، دروفيتي وجومار، في رأس أول الآتين من الخلف فكرة إرسال بعثات من شباب مصر ومراهقيها ذوي الرؤوس الفارغة والنفوس الخالية، لملئها في أوروبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق