حلقة 12
فهؤلاء
الذين عادوا إلى مصر وقد صاروا كأهل فرنسا الذين رأيت وصف الطهطاوي لهم،هم الذين
عادوا وهم يوقنون في قرارة أنفسهم، صرحوا بذلك، أو لم يصرحوا وظهر في أقوالهم وأفعالهم،
أن الديانات الإلهية رجعية، وتجاوزها تقدم، وأن عقولهم أعلى من الوحي، وما تصل
إليه من أفكار وما تنتجه من أنظمة أخلاقية واجتماعية ومن آداب وفنون أفضل من
الشرائع، وأن التمدن والعمران لا يجتمعان مع الديانات، وأن النظام والسياسة
والإدارة لا تكون إلا مبادلة مع الوحي والعقائد والأخلاق والشرائع.
وقد
أخبرناك من قبل أن سلفستر دي ساسي، أستاذ رفاعة الطهطاوي ومرشده الذي أحبه محبة
جسيمة، ماسوني، ولكن نسينا أن نخبرك أنه يهودي !!
وسلفستر
دي ساسي اسمه الكامل: أنطوان إسحق يعقوب أبراهام سلفستر Antoine Isaac Jacques Abraham Sylvestre، وقد حذف هو من اسمه يعقوب
وأبراهام، لكي يخفي أنه يهودي، كالمعتاد، وأضاف إلى اسمه لقب: دي ساسي، لكى يبدو
من النبلاء !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق