الأحد، 28 يوليو 2024

 حلقة 63 من المنهج الوافي في رحلة الطهطاوي

ومرة أخرى جانب التوفيق كلا من المترجم والمراجعين حين لم ينقدوا نقل جرانال Granal   للأساطير الخاصة بالسيدة عائشة أم المؤمنين في صفحة 188 وآثرت تصويرها وكان جرانال قد نشرها في جريدة Le Temps في 12 سبتمبر 1837م تحت عنوان  Le harem   وجرانال هذا محام سابق ودرس اللغة الفرنسية في مدرسة الطب البيطري بأبي زعبل
براكس
Jean  Prax أيضا تظاهر بالإسلام وسمى نفسه عبد الرحمن أفندي فقد كان صيدلانيا في جيش الحجاز وعندما رأي نفسه ممنوعا من دخول مكة تسرع ودخل في  الإسلام
ماشيرو أيضا تظاهر بالإسلام وسمى نفسه محمد المهدي ؟؟
؟؟ هو السانسيموني الفرنسي ماشيرو بعد إسلامه.وهو مهندس خريج مدرسة ( البولي تكنيك) متعددة التقنيات بفرنسا
وتزوج من امرأة مسلمة أنجب منها أربع فتيات اسّماهن ّ كلّهن بأسماء عربية
نويل علمه الطهطاوي العربية وعمل صيدلانيا في أبي زعبل ثم سافر لتدريس العربية في بيروت عام 1837م وتعلم التركية
برونو تعلم اللغة العامية
لامبير تعلم العربية وإن كان أقل موهبة فيها
--------------
حاول إنفانتان نشر الفنون الجميلة في مصر خارج الطبقة المحيطة بالباشا وتم بمعاونة سليمان باشا تعيين روجيه وفيلارسو لتدريس الموسيقى بمدرسة الفرسان بالجيزة وماشرو و الريك بتدريس الرسم وتمثل نجاح السمونيين في حفلات الإستقبال التي كان يقيمها سليمان باشا لضيوفه الكبار
لم يتمكن السيمونيون من الوصول الى عامة الشعب بفنهم ولكنهم كونوا من أنفسهم فرقة مسرحية تعرض على مسرح تياترو القاهرة للنخبة الحاكمة
-----------
ظل لامبير رمزا لنجاح السان سيمونيين في مصر ففي سبتمبر 1835م أسس مدرسة المناجم بالقاهرة القديمة ثم تم ضمها مع مدرسة الهنسة المدنية التي يديرها لينان في كفر منصور الى مدرسة المهندسخانة في بولاق التي يديرها يوسف حكيكيان ثم تولى إدارة المهندسخانة عام 1838م وظل بها حتى 1849م وكان وراء تدريس اللغة الفرنسية بها
كان يرى نهضة مصر من خلال استقدام العلماء الأجانب و إرسال البعثات الى أوربا وإعداد جيش من المترجمين "مدرسة الألسن" وإستلهام النموزج الروسي الذي بدأ فبل قرن ونصف بتعليم اللغة الفرنسية على نطاق واسع
ووضع من شروط الإلتحاق بالمدرسة إلمام الطالب بأساسيات تكوين الوعي القومي ( جغرافية مصر والشام والسودان والجزيرة العربية ، تاريخ مصر ، تاريخ العرب للشيخ مرعي الحنبلي وتاريخ مصر للمسعودي ودراسات الطهطاوي ) ، والمنح الدراسية للمتفوقين تكونب الإبتعاث الى  أوروبا كما أدخل نظام المعيدين وفيه يتولى الطلاب المتفوقون إعادة الدرس للطلاب الضعاف وعندما تمت إعادة هيكلة المدارس العالية عام 1841م مع أدهم بك وسليمان باشا وكياني بك وأرتين بك
وقال عنه إبراهيم باشا أنه أحد أهم وأفضل ثلاثة رجال في البلاد عندما كلفه بمهمة إرساء قواعد ديوان التعليم العام
وقدم الى عباس الأول عام 1850م بناء على طلب عباس الأول خطة (  لتنظيم ديوان التعليم العام وديوان الأشغال العامة ) فتح مدرسة تجهيزية لإمداد مدرسة الطب ومدرسة المهندسخانة بالطلبة
-------------
كان لامبير يرى تشجيع الإقتراض من الخارج لتمويل المشروعات بمعنى إستعارة المحراث بدلا من الإستمرار في إستعمال الفأس ويدلل بأن إنجلترا أكثر الدول إقتراضا ولكنها الأكثر تقدما وإزدهاراً اي القروض الإنتاجية وليست القروض الترفيهية أو الإستهلاكية ، وقاومت نابليون لأن دائنيها من المصرفيين والأثرياء كانوا حريصون على عدم إنهيارها
ومصر تملك ما لا تملك إنجلترا  الموقع الجغرافي الفريد والأرض الخصبة
----------------
يقول السان سيموني الإقتصادي والمحامي أوجست كلان أن للشرق المسلم نظام إقتصادي خاص ، وقد يكون المجتمع فقيرا ولكن لا يوجد به عوز" موت جوعا" فالتضامن الأسري والشعبي والزكاة تعالج عدم المساواة وضربات القدر ، ولا تتحول فيه الأموال الى طريق مشروع لإستغلال الإنسان ولكن في المجتمع الغربي حولت الأموال الإنسان الى مجرد " حساب جاري"
ويقول أيضا " أن الأزمنة الجميلة للحضارة العربية أثبتت أنه من الممكن وجود نظام تجاري وصناعي يطبق نظام الإقتراض بدون فوائد على رأس المال وهذا نقيض رأي رجال الإقتصاد الغربيين "
ويقول كولان " إن التوازن الإقتصادي الحقيقي على هذا الكوكب بأثره يجب أن ينتج من المواءمة بين النظام الإقطاعي والإسلامي عن طريق خلق رأس المال الإجتماعي العالمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق