حلقة 57 من المنهج الوافي في رحلة الطهطاوي
أي أن محمد علي كان يوازن النفوذ الفرنسي مع النفوذ الإنجليزي(( وأنشأ لامبير مدرسة التعدين l’École des Mines و أدارها من عام 1836 إلى عام 1840، ثم مدرسة بولاق للفنون التطبيقية وأدارها من عام 1840 إلى عام 1849. وجعلها لامبير رائدة النظام التعليمي الذي نظمه محمد علي
ومن خلال شبكة الأساتذة التي كونها من المصريين الذين أرسلوا إلى باريس، تمكن من تدريب مهندسين ممتازين كانوا يعتبرون "متحضرين" في زمنهم أي يؤمنون بكفاءة التقدم التقني كعامل من عوامل التقدم و التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي ، وشارك لامبير، وهو عضو في المجلس الأعلى للتعليم، في تطوير جميع إصلاحات النظام المدرسي بالتنسيق الوثيق مع الوزير أدهم بك
قدم لامبير الخبرة الفنية للعديد من المشاريع في عهد محمد علي مثل:
قناطر النيل " الدلتا" والسكك الحديدية، والري، والمناجم، والطبوغرافيا والخرائط، والأشغال العامة، والبرامج المدرسية وعمليات التفتيش، ومرصد والبارود والملح الصخري ومصانع الورق والطرق والكباري والجسور وتوزيع النفايات في القاهرة
خلال فترة وجوده في مصر، درس لامبير باهتمام أعمال المهندس الفرنسي لوبير Jacques-Marie Le Père الذي اقترح على نابليون إنشاء قناة السويس وأعد مشاريع لحفر القناة ولكنه حدد الفرق بين سطح البحر الأحمر والبحر الأبيض بتسعة أمتار وهو ما تم تصحيحه عام 1847م
أعد لامبير دراسات جدوى لثلاثة مشاريع لحفر قناة السويس ولفتت انتباه الجمهورالباريسي إلى هذا المشروع
أرسل إنفانتان نتائج هذه المشاريع الثلاثة إلى لينان دو بلفون Louis Maurice Adolphe Linant de Bellefonds ))
عمل لينان " لينان باشا فيما بعد " كبير مهندسي الأشغال العمومية في مصر مع مهندس الهيدرولوليكا يوجين موجيل بك Eugène Mougel Bey في المشروع الذي نفذه لاحقًا فرديناند ديليسبس
و كان موجيل مهندسًا فرنسيًا قام ببناء قناطر النيل بالقرب من القاهرة، وهو المشروع الذي بدأه لينان دي بلفوند، وساهم كمشرف عام على المراحل الأولية لأعمال قناة السويس
كان موجل كبير المهندسين في شركة قناة السويس من عام 1859 إلى عام 1861م حيث عمل مع المشرف ألفونس هاردون لتخطيط البنية التحتية للتعبئة لبناء قناة السويس و شق قنوات الوصول إلى المياه العذبة، ومصانع تقطير المياه العذبة و عمليات الحفر اليدوي المبكرة وقد أدرجه فرديناند ديليسبس كمؤسس لشركة قناة السويس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق