الأحد، 28 يوليو 2024

 حلقة 59

يحتفي فيليب رينيه " مؤلف الكتاب الذي نعرض فيه تاريخ السان سيمونيين في مصر "  بالمهندس شارل لامبير مدير مدرسة المهندسخانة والمهندسين المصريين ( محمد بيومي ومصطفى بهجت ومحمد مظهر )
وظل لامبير مؤثرا في النظام الهندسي حتى عام 1849م وقد أعد اربعة من تلامذته وهم أبنائه الروحيين لقيادة تعليم الهندسة (
محمد أفندي بيومي أفندي وأحمد طائل وأحمد دوقلة "دوجلي" وعبد الرحمن بك رشدي)
محمد أفندي بيومي مهندس تتلمذ على يد أوجست كونت أي أنه سان سيموني عاد من باريس ليدّرس في مهندسخانة بولاق وترجم العديد من كتب الرياضيات
وضمت هيئة التدريس معه كل من :أحمد طائل وأحمد فايد وأحمد دقلة وإبراهيم رمضان
تم نفي محمد أفندي بيومي الى السودان عام 1850م في عهد عباس الأول
---------
المهندس محمد أفندي مظهر
تتلمذ على يد أوجست كنت وأتم دراسته وسافر إلى إنجلترا ليدرس الهندسة الصناعية التطبيقية
شكل مع يوسف حكيكيان الحزب الموالي لإنجلترا في مصر
عاد ودّرس في مدرسة المدفعية وعمل مساعدا لموجل في بناء القناطر وأشرف على فرع رشيد وعمل مهندسا لري الغربية والجيزة ونال الباشوية في عهد الوالي سعيد وكان عضوا في لجنة ترميم القناطر عام 1872م
--------------
المهندس مصطفى باشا بهجت المحرمجي  وهو ألباني الأصل وأمه من منيا القمح شرقية سافر في بعثة 1826م وتتلمذ على يد أوجست كنت وترقي بسرعة بعد عودته وتولى نظارة القصر العيني ثم نظارة مدرسة المدفعية ثم مدرسة الأشغال العمومية وشارك في مسح هندسي لمدينة نبروه وبعدها كبيراً لمهندسي الري في الشرقية والدقهلية وأشرف على فرع دمياط  وشارك مع موجل بك في إنشاء قناطر الدلتا كما شارك في ترميمها وشارك في إنشاء جزء كبير من خط سكة حديد القاهرة – إسكندرية
تزوج من فرنسية أسلمت وتسمت زليخة
يعتبره على باشا مبارك أعظم مهندس في القرن التاسع عشر
-------------------------
المهندس أحمد أفندي طائل من بلتان طوخ قليوبية من بعثة 1827م وبعد عودته وأثناء عمله في إصلاح وترميم جسور بالشرقية أتهم بالرشوة عام 1843م وحكم عليه محمد على بالسجن 5 سنوات مع الأشغال الشاقة في ترسانة الأسكندرية ثم عفا عنه بعد 3 سنوات ونصف وعاد للتدريس في بولاق
تم مفيه ثانية في عهد عباس وعاد بعفو سعيد باشا ومات بعد وصوله الى بولاق
------------
المهندس إبراهيم أفندي رضوان ، من قرية الشبانات شرقية ومن بعثة 1827م وإختاره لامبير للتدريس في بولاق ( طبوغرافيا ومساحة وهندسة وصفية وفراغية ...الخ
عمل عام 1840م في مسح نبروه مع مصطفى بهجت وفي نظارة علي مبارك للمهندسخانة نُقل إبراهيم رضوان الى مدرسة الترجمة وقام بترجمة العديد من الكتب
تعين في ديوان الوالي سعيد واشترك في أعمال شق قناة السويس 
---------------
المهندس أحمد أفندي دقلة " دوقلة ودوجلي" من بعثة 1829م دّرس الرياضيات بالمهندسخانة وزاول الهندسة عام 1852 بمسح هندسي لمنطقة القناة المجيدية بالبحيرة كلها وكان ميالاً لشرب الخمور
--------------
كان صديق لامبير الحميم أدهم بك ناظر المعارف يقول رينيه أن أدهم بك كان سان سيمونيا خالصاً
ظل لامبير 16 سنة في مصر عمل فيها في قناطر النيل وسكة حديد السويس وشق الترع بكل مصر واكتشاف مناجم الذهب في مصر وفاظوغلي بالسودان ومناجم الحديد بسوريا وكردفان وأعد خريطة لمصر وكان مسؤلا عن التنظيم العام للتعليم وأدار المهندسخانة وأقام مرصدا وأشرف على تكرير الملح وصناعة الورق والنسيج الهندي والطرق والكباري وغيرها
كان سان سيمونيا مخلصا للتعددية في النساء في فرنسا ومصر ومنهن سوزان فوالكان و مسيحية مصرية هي صبيحة التي حفظت ذريته في مصر من خلال ولده سعيد يوسف لامبير الذي تكفل عبد الرحمن رشدي بتربيته
إعتلت صحته فسافر عام 1847م الى فرنسا للإجازة وعندما عاد عينه إبراهيم باشا أميرا لقصره
مع تولي عباس باشا الحكم توقفت مهامه الوظيفية فعاد الى فرنسا كمعلم للاهوت السان سيمونين حتى مات عام 1864م 
---------------
إبراهيم باشا أدهم
كان القائد التركي لبعثة 1826م مصطفى مختار وتعين رئيسا للمجلس الأعلى للتعليم العام في ديسمبر 1835م ثم ناظرا للجهادية في نهاية 1837م ومات فخلفه إبراهيم أدهم عام 1838م في جميع مناصبه إلى جانب نظارته للمدارس وألأشغال العمومية
 وأعلن إبراهيم أدهم أنه سان سيموني عام 1835م فقد كان على علاقة وثيقة بهم ، كما كان مقربا من الطهطاوي ودعم مشروعه للترجمة
إبراهيم أدهم مهندس عثماني وضابط مدفعية تركي وإستدعاه محمد على ليكون أول أستاذ في مدرسة القلعة عام 1816م وشارك بفاعلية في تكوين جيش محمد علي النظامي الجديد ، كان كاتم أسرار محمد علي والذي كلفه بإنشاء وإدارة ديوان المهمات الحربية الواسع الإختصاصات وترقى الى أميرلاي في حروب الشام
ذكر لامبير أن أدهم بك كان شديد القرب والتعلق بالقس إنفانتان عام 1837/ 1838م ووصفه بأنه داعية بل قام أيضا بتكييف المبادئ السان سيمونية مع الثقافة الإسلامية
ويقول لامبير عن أدهم بك ( أنه لاهوتي ضليع وباحث عن آثار للإيمان السان سيموني في الكتب التركية )
أوصى أدهم بك لامبير عام 1834م بالإستعانة ب( محمد بيومي ومظهر أفندي ومصطفى المراغي) للعمل بالمهندسخانة ومن المعروف أنهم تلاميذ أوجست كونت الإبن الروحي لسان سيمون
وعندما توجه أدهم بك إلى إانجلترا في مهمة كتب إلى "أبيه العزيز"إنفانتان ، وعندما زار المصانع الإنجليزية "أدرك مع الأسف أن العمال قد تحولوا إلى عبيد للألات التي يعملون عليها
لقد كان إبراهيم أدهم يحلم بحضارة شرقية ولم يتردد صراحة بالمناداة بإقامة إشتراكية الدولة على الطريقة المصرية ، وظل ناظراً للمعرف العامة والشغال العامة حتى تولى عباس الأول الحكم فتقلصت مناصبه
في عهد سعيد تعين حاكما على القاهرة برتبة ميرميران" وزير" وإستعاد نظارة الأشغال العمومية والتسليح  
كان اسم إبراهيم أدهم مع الطهطاوي في مشروع إصلاح التعليم الذي لم يتم 1854/ 1855م بهدف تاسيس المدرسة الأهلية بديلا عن المدرسة الأميرية فقد كان مفكراً وله كتب
عاد شارل لامبير الى مصر في 1857م فوجد أدهم قد أصبح حاكماً للقاهرة أي باشا وعهد أدهم باشا الى لامبير بتربية إبنه إسماعيل خريج مدرسة سان سير العسكرية
The École spéciale militaire de Saint-Cyr وتقديمه الى إنفانتان
في عهد الخديو إسماعيل إستقال إبراهيم باشا أدهم من حكومة مصر و عاد إلى اسطنبول وكان مولودا بها
ومثل الباب العالي في مؤتمر دولي خاص بتحديد غاطس السفن العابرة لقناة السويس عام 1873م
 وإنضم الى محفل الشرق الكبير الماسوني الفرنسي في إسطنبول ومات هناك عام 1875م 
---------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق