الأحد، 28 يوليو 2024

 الحلقة 50

 قواعد الأصول الطبية، تأليف «فرانشسكوفافا» الأستاذ بجامعة بيزا، طُبع في بولاق عام 1242هـ / 1827م
«منتهى الأغراض في علم شفاء الأمراض»، تأليف: «بروسيه»، و«سانسون» من أكبر أطباء فرنسا وقتذاك، ترجمة يوحنا عنحوري، وطُبع في بولاق عام 1250هـ / 1835م
«ضياء النيرين في مداواة العينين»، تأليف الطبيب الإنجليزي «لورانس»، وترجمَه إلى العربية أحمد حسن الرشيدي عام 1256هـ
أصول الهندسة تأليف لوجاندر
Legendre ترجمَه إلى التركية محمد عصمت أفندي، وطُبع عام 1255هـ
«قترينه تاريخي» تأليف « كاسترا
Castsra»، ترجمَه إلى التركية جاكوفاكي أرجير وبولو المترجم بالديوان الخديوي، وطُبع عام 1244هـ  
«تاريخ نابليون»، وهو مذكراته التي كتبَها بنفسه حين كان منفيًّا في «سانت هيلانة»، تُرجم عن الفرنسية إلى التركية عام 1247هـ
«تاريخ نابليون بونابرته» تأليف «دوق دي روفيجو
Due de Rovigo»، ترجمَه إلى التركية «حسن أفندي» الكاتب بديوان محمد علي، وطُبع في مطبعة سراي الإسكندرية عام 1249هـ
«تاريخ دولة إيطاليا» تأليف «بوتا
Botta»، ترجمَه عن الفرنسية إلى التركية عبد الله أفندي عزيز الكاتب بديوان محمد علي، وطُبع في مطبعة سراي الإسكندرية عام 1249هـ
«مطلع شموس السيَر في وقائع كرلوس الثاني عشر»، تأليف «فولتير
Voltaire»، ترجمَه عن الفرنسية إلى العربية محمد أفندي مصطفى البياع أحد خريجي مدرسة الألسن، وطُبع في بولاق عام 1257هـ  وهو تاريخ كرلوس الثاني عشر ملك السويد 1697-1718م
«الروض الأزهر في تاريخ بطرس الأكبر»، تأليف «فولتير
Voltaire»، وتعريب أحمد عبيد الطهطاوي، طُبع عام 1261هـ   
«إتحاف الملوك الألبا بتقدم الجمعيات في أوروبا»، تأليف المؤرخ الإنجليزي «روبرتسون
Robertson»، ترجمَه عن الفرنسية إلى العربية خليفة أفندي محمود، أحد خريجي مدرسة الألسن، طُبع في بولاق عام 1258هـ/ 1842م وهو مقدمة لتاريخ شارلكان
 «إتحاف ملوك الزمان بتاريخ الإمبراطور شارلكان»، تأليف «وليم روبرتسون»، ترجمَه عن الفرنسية إلى العربية خليفة محمود، طُبع عام 1266هـ / 1850م 
«الدارسة الأولية في الجغرافية الطبيعية»، تأليف «مسيو فيلكس لامروس»، وترجمَه عن الفرنسية إلى العربية أحمد حسن الرشيدي، وطُبع في بولاق عام 1254هـ / 1839م 
«الجغرافية العمومية» تأليف «ملطبرون
Malte Brun»، ترجمَه عن الفرنسية إلى العربية رفاعة رافع الطهطاوي، طُبع في بولاق حوالي عامي 1250هـ و 1262هـ /  1835م و 1846م
«تنوير المشرق بعلم المنطق»، تأليف «دي مرسيه
Dumarsais»، ترجمَه عن الفرنسية إلى العربية خليفة محمود عام 1254هـ
أحيانا كان المترجمون يذكرون إسم المؤلف ولكنهم لم يذكروا عنوان الكتاب نفسه إلا نادراً بل وضعوا لغالبية الكتب عناوين مسجوعة وخاصة أن المراجعين والمصححين كانوا شيوخ من الأزهر مثلا يقول الشيخ مصطفى حسن كساب محرر الكتب المترجمة بمدرسة الطب البيطري في مقدمة أحد الكتب المترجمة في هذا العلم: «… وقد سميتُ هذا الكتاب روضة الأذكياء في علم الفسيولوجيا
. » وفي مقدمة كتاب آخر من كتب الطب البيطري: «فجاءت  "أي هذه الرسالة " بعون الله مرتبة المباني، مهذبة المعاني، وسميتُها: البهجة السنية في أعمار الحيوانات الأهلية ... »
كان الدكتور كلوت بك، والدكتور برون أكثر المدرسين تأليفاً للكتب في مدرسة الطب
 الدكتور كلوت بك هو «أنطوان برتلمي كلوت
Antoin Barthélmy Clot» تعاقد في مرسيليا على العمل في مصر بشروط منها«حريته في العمل، وأن يتبع ديانته المسيحية، وعدم إجباره على السير مع الجيش … إلخ.» وحضر «كلوت» إلى مصر وعين «جراح باشي» الجيش المصري عام 1241هـ / 1825م
كان مخلصاً في عمله فأنشأ المستشفيات العسكرية، ومصلحة الصحة البحرية وفي العام التالي أُنشئت مدرسة الطب المصرية تنفيذًا لرغبته، وجُعل مقرُّها في أبي زعبل لتكون قريبةً من معسكرات الجند.
وتخيَّر الدكتور «كلوت» نخبةً من أطباء أوروبا وعلمائها الممتازين ليكونوا أساتذةَ المدرسة الجديدة
وقد شارك «كلوت» مشاركة فعَّالة قوية في حركة التأليف والترجمة التي قامت بها مدرسة الطب، وكان أكبر عدد من الكتب الطبية التي تُرجمت في عصر محمد علي من وضْعِه وتأليفه وهذه هي:
 
*العجالة الطبية فيما لا بد منه لحكماء الجهادية ترجمة أوغسطين سكاكيني وطُبع في مطبعة مدرسة الطب بأبي زعبل في ٢٣ صفر 1248هـ / ٢٢ يوليو 1832م
 
*رسالة في الطاعون وأخرى في علاج الطاعون عام 1250هـ / 1834م عند
ما ظهر الوباء بصورة مخيفة وبذل كلوت بك جهده فأنعم عليه محمد علي برتبة «أمير لواء»، وجاء في مقدمة الرسالة «حمدًا لله وقاية من الأسواء … هذا تنبيه فيما يختص بالطاعون، وذلك قبل أخْذِه في الظهور، يُبيِّن للأطباء ورؤساء المارستانات طريقةً تُرشدهم إلى الاحتراسات اللازمة للتوقِّي من هذا المرض، وسعيه وانتشاره، ويذكر لهم العلامات الدالة عليه ثم الوسائط التي يمكن بها مقاومته» وبه قوانين الكورنتينا،
 *رسالة فيما يجب اتخاذُه لمنع الجرب والداء الإفرنجي عن عساكر الجهادية ونسائهم وهذه الرسالة تقع في ثماني صفحات وطُبعت بخط دقيق في حجم صغير ليمكن حملُها في الجيب والرجوعُ إلى ما فيها من تعليمات
( الداء الإفرنجي هو مرض الزهري الذي نقله البحارة الأوربيين إلى الموانئ المصرية )
 مبلغ البراح في علم الجراح ترجمة يوحنا عنحوري
 نبذة في تطعيم الجدري ترجمة أحمد حسن الرشيدي ، وكلوت بك هو الذي أشار على الحكومة باستعمال التطعيم ضدَّ هذا المرض ، كان الجدري يقضي في مصر على حياة نحو ستين ألفًا من الأطفال كل عام
 نبذة في الفلسفة الطبيعية ونبذة في التشريح العام ونبذة في التشريح المرضي و رسالة في مرض الحمَّى  ترجمة الدكتور" إبراهيم أفندي النبراوي حكيمُ أول ابن عرب (يقصد مصري) "
ورسالتُه في «مرضى الحمى» فهي صغيرة الحجم أيضًا، وتقع في 13 صفحة، وقد وجَّهها كلوت بك «إلى جميع ضباط الصحة أولاد العرب [يقصد المصريين] المقيمين في مصر، وفي غيرها من القرى، والجيش»، وقد تكلَّم فيها عن أسباب الحمى وأعراضها، ومدتها، والحميات المتقطعة، وطرُقِ معالجتها، وتدبير النقه، ووسائط التحرز من الحمى … إلخ، ومما جاء فيها:

((وهذ الحمى تتسلطنُ أيضًا في إقليم مصر كثيرًا والشام، وتكون في البلاد القريبة للبحر؛ كبلاد البحيرة ودمياط، ورشيد، وخصوصًا البلاد التي على شواطئ البحيرات؛ كالبرلس والمنزلة، وزيادة تسلطنها يكون بعد فيضان النيل لوجود المياه الراكدة المتخلفة من النيل في البِرَك، وتنتشر كثيرًا في هذا الإقليم إذا كان النيل زائدًا لكثرة ما يوجد في الأماكن من الرسوب الذي يتخلَّف من الماء، ومعالجة هذا المرض في الإقليم المصري لا يختلف عن معالجة هذا المرض في الشام، وقد ذكرناها لكم فلا يلزم إعادتُها والله الشافي)) والحميات المتقطعة " البرداء"هي المعروفة الأن بالملاريا  Malaria ولم تكن علاقة البعوض بها قد أكتشفت بعد
( ملاريا
 Malariaمن اللاتينية malus aria أي الهواء الفاسد ، كان القدماء يعتقدون أن الملاريا ينقلها هواء المستنقعات. لهذا كان الإنجليز يسمونها حمى المستنقعات  swamp fever‏ والعرب يطلقون عليها البرداء لأنها تسبب الرعشة الشديدة
تم اكتشاف الطفيلي المسبب لمرض الملاريا في 6 نوفمبر 1880م في المستشفى العسكري بقسنطينة في الجزائر من قبل طبيب في الجيش الفرنسي يدعى ألفونس لافيران والذي حاز على جائرة نوبل في الطب والفزيولوجيا لعام 1907م عن اكتشافه هذا)

كنوز الصحة ويواقيت المنحة   ترجمة الدكتور محمد الشافعي عام 1260هـ / 1844م
تم تأليفه وترجمته لتعليم الشعب المبادئ والتعاليم الصحية ونشْرها بين أفراده بأسلوب سهل قريب إلى فهْم العامة
وجاء في مقدمة هذا الكتابِ أيضًا لمحرِّر الكتاب ومصحِّحه الشيخ محمد عمر التونسي ما يلي في وصفه لكلوت بك
 (( أبقراط زمانه، وأفلاطون أقرانه، أمهر مَن قال أنا طبيب، مَن يكاد الداء إذا رآه بدون معالجة يطيب، حضرة رئيس الأطباء وكشاف عموم الصحة البرية والبحرية أمير اللواء كلوت بك))
والكتاب يقع في نحو ٤٠٠ صفحة، وذُكر في أوله فصل موجز في 16 صفحة عن المارستانات في مصر في العصر الإسلامي منقول عن خطط المقريزي، كما استغرق فهرس الكتاب 28 صفحة أخرى.
وقد طبع من هذا الكتاب الف نسخة في الطبعة الأولى نفدت في مدى خمس سنوات؛ وأعيد طبعه عام 1265هـ في عهد عباس الأول ثم طُبعت منه خمسمائة نسخة طبعة ثالثة عام 1271هـ في عهد سعيد باشا
 وجاء في مقدمة هذه الطبعة مما يدلُّ على رواج هذا الكتاب، وكثرةِ إقبال الناس على شرائه واقتنائه ما يلي
((هذا ولمَّا تمَّ طبْعُ هذا الكتاب، وظهر للناظرين ما فيه من الصواب، وأنه سهلُ المأخذ للفوائد الطبية، عَرِيٌّ
عن التعمية الصناعية، موشَّح بالأحاديث النبوية، متوَّج بالآيات القرآنية، تنافس الناس في اقتنائه، ورغب العقلاء في اشترائه، فمدُّوا إليه أعناق الانتهاب، وجعلوا قنيتَه من أقوى الأسباب، وجاءوه من الشرق والغرب، وضربوا في الأرض بسببه أيَّ ضرب، فكأن ما حواه هو العجب، وكأن أساليبه ليس لها ضريبٌ في الضرب، فنعَق على صرْح نُسَخه غرابُ البين، فبذل الراغبون فيه العين، حتى صار أثرًا بعد عين، ثم كثر السؤال عليه، وطلبوه من كل أوب وجاءوا إليه، فأكثرهم أخفق مسعاه، ورجع بخفَّي حنين إلى مأواه، وبعضهم ظفر ببعض نسخ أخرجها الإفلاس، فاشتروه بضِعف ما كانت تأخذه به الناس، ثم فقد شخصه وتعذر إليه الوصول، حتى كأنه العنقاء أو الغول، ومكث الأمر على ذلك مدة من السنين، ولم تزل الناس على طلبه مُلحِّين، فصدر الأمرُ بأن يُطبع ))
ثم طبعة رابعة عام 1296هـ في عصر الخديوي إسماعيل
ويدل على انتشار هذا الكتاب بين عامة القراء من الناطقين بالضاد في مصر وخارج مصر أنه طُبع طبعات أهلية مختلفة؛ فطبع في مطبعة شرف عام 1302هـ / 1884م ، وفي مطبعة عثمان عبد الرازق عام 1304هـ  في عهد الخديو توفيق باشا، وفي المطبعة اليمنية عام 1321هـ / 1903م  في عهد الخديو عباس حلمي الثاني، أي أنه ظلَّ يتداول بين أيدي المصريين وينتفع به القراء من العامة أكثر من نصف قرن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق