الأربعاء، 2 أغسطس 2017

عن الدلتا

الدلتــــــــــــــــــــــــــــــــــــا المصرية 
 تبلغ مساحة الدلتا بين 22-24 الف كم مربع ساحلها عند المتوسط  240كم وعمقها 170 كم ، كانت تقليديا مثلثة الشكل بين فرعى النيل والمتوسط ومع استصلاح الاراضى شرقها وغربها ومع التوسع العمرانى والصناعى تحولت الى شبه" معين هندسى" وهى فى الاصل جزء من خليج بحرى امتلأ على مر العصور بالرواسب البحرية والنيلية 
  خط الساحل محدب به بحيرات شمال الدلتا وبه السنة" جمع لسان "ارضية لمصبات فرعى النيل :لسان دمياط ولسان رشيد، وتتعرض الدلتا حاليا لخطر التآكل التدريجى الذى تسببه التيارات البحرية من جبل طارق 
  امتدت مدينة القاهرة وضمت اليها مناطق كانت واحات اصلا فى الدلتا مثل :المرج وبركة الحاج والقلج ،بل ان القاهرة اقتربت كثيرا من وادى طميلات و الذى تم استزراعه بمياه ترعة الاسماعيلية ، لقد تحولت مناطق مثل الخانكاه"الخانكة" وشبين القناطر الى امتدادات للدلتا فى الشرق، ثم امتدت القاهرة وابتلعت الخانكة وتحولت الى "القاهرة الكبرى " شاملة جنوب القليوبية كله
 وتتوسع القاهرة من جميع الجهات توسعا سرطانيا  يخلق منها "دولة مدينة" ،تتوسع فى شرق الدلتا وهى منطقة معرضة لحركات ارتفاع وانخفاض الارض ، والخانكة مركز لطفوح بركانية بازلتية وهى نشطة زلزاليا ، وقد ادت اعمال استخراج البازلت الى تكوين بحيرة صغيرة فى منطقة عرب العليقات بين الخانكة وشبين القناطر من المياه الجوفية مجهولة المصدر ،وتتوسع القاهرة فى غرب الدلتا وخاصة الى اتجاه دهشور وابى رواش وهى محاجر للرمل والزلط" ركاميات "يتم استنزافها بكثافة وفى نفس الوقت هى منطقة نشطة زلزاليا وكانت مركزا لزلزال 1992 الكارثى 
   بحيرات شمال الدلتا يفصلها عن خط الساحل شريط من الكثبان الرملية يمتد ما بين 5 الى 10 كم ،وبعض هذه الكثبان " عند رشيد مثلا "يصل ارتفاعها الى 15 متر، وبطول هذه الكثبان اقيمت التحصينات البحرية من قلاع وابراج و طوابى فى الاسكندرية ودمياط و "تنيس" القديمة و ورشيد ، بل واصبحت بعضها علما على بلدان مثل برج البرلس و عزبة البرج  وبرج جمصة
يتبع مع تحياتى
م نعمان 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق