الخميس، 17 أغسطس 2017

مع رسوم الكهوف والرسوم الصخرية

تعرضنا من قبل للرسوم الصخرية فى شمال الجزيرة العربية عندما تكلمنا عن منطقة جوبة وان الاستيطان البشرى فيها كان مستمرا وموازيا للاستيطان البشرى فى باقى المنطقة العروضية وان الانسان العاطري كان موجودا فيها قبل 40 او 35 الف سنة
وبالطبع فقد كان ذلك يتفق مع الظروف المناخية والفترات المطيرة فى المنطقة العروضية كلها 
وهذه الرسوم تركتها الجماعات البشرية فى شمال الجزيرة وجنوبها 
  ونكمل باستعراض بعض تلك الرسوم من جنوب الجزيرة العربية وقد رأينا فى نقوش جبل جوبة نقش العربة التى يجرها حصانان وتكرر هذا فى نقوش كهوف تاسيلى 
اى ان العربة واستخدام الخيول لم يكن وقفا على حضارة سومر العراقية والمنسوب اليها باعتباره اقدم استخدام للعجلة فربما عرف انسان العصر الحجرى الحديث فى جوبة بجزيرة العرب  وتاسيلى بالصحراء الكبرى  العربة والحصانين قبل سومر وطبعا قبل مصر 
بل ان طريقة رسم الحصانين هى نفسها بالضبط طريقة نقش الاحصنة فى مصر القديمة فى القرن الخاس عشر ق م 
ربما تؤكد هذه النقوش الصخرية ورسوم الكهوف  الوحدة الثقافية والعضوية للجماعات البشرية المتواجدة بالمنطقة العروضية كلها وانها لم تنحصر فى مجتمعات محددة الا عندما تغيرت الاحوال المناخية وفترات المناخ الجاف مما أجبر البشر الجوالين الصيادين على النزول الى وديان الانهار فى الرافدين والشام وحول البحيرات المطرية فى الصحراء الغربية المصرية وشمال افريقيا 
ولكن وادى النيل تحديدا ظل نحو ثلاثة ألاف سنة خالى من المستوطنات البشرية فى فترة "النيل المتوحش "ولم تظهر المستوطنات المصرية فى الفيوم ومرمدة الا قبل نحو 6000 سنة ق م او حتى 5500 سنة ق م
يتبع مع تحياتى
م نعمان 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق