الفيوم
منخفض الفيوم :تكون فى عصر الميوسين ، وهو جنوب غرب القاهرة بقرابة 90 كم كما انه غرب بنى سويف تماما ، وتصل مياه النيل الى الفيوم من خلال بحر يوسف
منخفض وادى الريان :جنوب غربى منخفض الفيوم بحوالى 10 كم ومساحته نحو ثلث مساحة منخفض الفيوم ، ولكنه لم يكن واديا نهريا ابدا ولم تصل اليه مياه النيل فى اى يوم ولكنه احد منخفضات الصحراء الغربية
سمحت طبيعة الفيوم كمنخفض بالرى الدائم طوال العام اى انها كانت واحة خضراء مستديمة ، وربما كان ذلك وراء قيام الدولة الوسطى فى مصر القديمة بها وانتقال الاسرة 11 من طيبة اليها وتكوين الاسرة 12 بها ، والفيوم هى اصل "ثقافة جرزة –الفيوم 1 و الفيوم 2 "قبل الاسرات المصرية
الفيوم تشبه تماما ورقة شجرة معلقة بفرع صغير بشجرة النيل العملاقة ، تقدر مساحتها بحوالى 1700 كم مربع ومحيطها حوالى 180 كم ، ترتفع عن سطح الارض المحيطة بها نحو35 متر ثم تتدرج فى الانخفاض حتى تصل الى 45 متر تحت سطح البحر فى قلب المنخفض باتجاه الشمال الغربى ،ثم ترتفع فجأة الى جبل بركانى الاصل هو جبل "قطرانى"
هذا التدرج جعل من الفيوم مصاطب ومدرجات، ثلاث مدرجات تتساقط فيها المياه وتحرك قوتها سواقى الفيوم "سواقى الهدير " اى السواقى التى تتحرك بقوة المياه وليست قوة الحيوان ، وتنفرد بذلك الفيوم عن سائر بلاد مصر
يدخل بحر يوسف الى الفيوم من خلال فتحة اللاهون lehone اى فم البحر او الترعة او الخليج، وبعد كيلومترات بسيطة تتفرع من فتحة "هوارة" شبكة من الترع الداخلية تغذى المنطقة بكاملها ثم ينصرف الماء الى بركة الفيوم ، ويتبخر الماء من البركة ،ولا تعوض مياه الصرف كمية الماء المتبخرة فتزيد ملوحة البركة تدريجيا، واما اذا زادت مياه الرف الى البركة فقد تتهدد الفيوم بالغرق
كان تنفيذ مشروع وادى الريان هو اساس حل تلك المشكلة
بدأ تنفيذ مشروع وادى الريان فى اكتوبر 1968 وتم الانتهائ منه فى ابريل 1973 ،من خلال حفر قناة مكشوفة طولها 9.5 كم تحمل ثلث مياه صرف الفيوم من البحيرة وتنقلها الى قناة محفورة داخل الصخر "نفق" بطول 5كم وعرض 3 متر تصل الى المنخفض
تكونت بذلك بحيرتان :شماليةشرقية فى منخفض الريان مساحتها حوالى13 الف فدان وبحيرة الى الجنوب الغربى منها مساحتها 17 الف فدان ،وفصلت بينهما منطقة شلالات بارتفاع 20 متر"ثلاث شلالات "، وعندما امتلأ المنخفض بالماء نمت غابات البردى على حوافه وتم نقل الاسماك اليه واستزراعها"اسماك البلطى والبياض وقشر البياض والمبروك والقاروص والبورى " ، وتم انشاء مصنع للثلج يعمل بالطاقة الشمسية
مع ظهور الحياة الصحراوية الطبيعية ، وفدت حيوانات الصحراء حول المياه والنباتات وظهر "الغزال الابيض و الغزال المصرى وثلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والصقور والشاهين وانواع اخرى" ،ومع اعلان المنطقة كمحمية طبيعية تم خلق بيئة سياحية واعدة
تشتهر مناطق شمال الريان بحفرياتها التى تعود الى 40 مليون سنة وفيها وادى الحيتان المشهور
وقرب البحيرة السفلية توجد عيون مائية ويحيط جبل الريان "جبل المدورة" بتلك العيون ، وجرى استصلاح اراض هناك
ادى تنفيذ مشروع وادى الريان الى حماية منطقة الفيوم من الغرق او التملح وانقذ بحيرة قارون وزادت غلة الفدان بتحسين عملية الصرف كما تم استصلاح اراض وخلق بيئة طبيعية سياحية واعدة
يتبع مع تحياتى
م نعمان
يتبع مع تحياتى
م نعمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق