الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

نهر النيل فى مصر 2


استكمال 
يقطع فيضان النيل نحو شهركى يصل من اسوان الى القاهرة 
يبلغ متوسط ايراد النيل عند اسوان 83 مليار متر مكعب سنويا ، وهو دائم التغير زيادة و نقصانا ، فى موسم 1878-1879 كان فيضانا مدمرا سجل 181 مليارمترمكعب
فى موسم 1913-1914 كان فيضانا بخيلا سجل 42 مليارمتر مكعب فقط
يأتى 82% من الايراد السنوى فى اشهر الفيضان "يونيويوليواغسطسو سبتمبر "وباقى الايراد يأتى على مدار العام
يتسبب البخر فى فقد نحو 15% من الايراد ،ونحو 5% تتسرب الى المياه الجوفية
ادت نظم تخزين المياه بداية من القناطر وانتهاء ببحيرة السد العالى الى تحويل النيل الى مجرد "ترعة" كبيرة يتم من خلالها توزيع وتنظيم مياه بحيرة السد بغض النظر عن حجم الفيضان نفسه الذى ينتهى وجوده وآثاره خلف جدران السد العالى الصماء
بداية من اسوان حتى المتوسط فان النيل العظيم هو مجرد ترعة يتم التحكم الكامل فى كميات الماء فيها و بالتالى تغيرت كل المعادلات الرياضية الخاصة بالنيل مثل :معادلات كمية البخر ، معادلات النحر ،الترسيب ، الحركة الجانبية ، تكوين الجزر ....الخ
طبعا انتهت ظواهر اغراق  المدن والقرى بماء الفيضان وانتهت معها ظواهر الجفاف والتحاريق وانتهت ايضا مخاطر المجاعات
يشهد التاريخ وعلم الآثار ان المصريين القدماء هم اول من فكر واول من حاول واول من استطاع ان يتحكمولو جزئيافى النيل  قبل التاريخ المكتوب
قبيل عهد الاسرات الاولى كان المصريون قد حفروا الترع والمصارف واقاموا الجسورواخترعوا نظام رى الحياض
بين  2750 ق م و2950 ق م اقام المصريون سدا ركاميا اى من الحصى والحجروالرمل  فى وادى الجراوى جنوب شرق حلوان ب15 كم فى الصحراء الشرقية للتحكم فى مياه الوادى وكان عرضه عند القاع 348 قدم وعند القمة 265 قدم بارتفاع 37 قدم ، وتعرض السد للانهيار بعد بضعة سنوات من انشائه فهجر المصريون بناء السدود واتجهوا الى انشاء شبكات الرى
قام الملك مينا بتحويل مجرى النيل عند منف لحماية المدينة فى الاسرة الاولى
اقام الملك امنمحات فى الدولة الوسطى مشروعات تخزين للمياه فى بحيرة موريس "فى منخفض الفيوم"
فى عام 23 هجريه  اعاد عمرو بن العاص حفر خليج امير المؤمنين بين الفسطاط  و بين البحر الاحمر عبر وادى طميلات
اهنم العرب بالحفاظ على شبكة الرى واقاموا قناطر ابى المنجا لتوزيع المياه فى بحر ابى المنجا الذى احتفروه لنقل المياه الى بلبيس مارا بشبين القناطر
احتفر العرب خليج سردوس وخليج الاسكندرية وخليج الطيرية غرب الدلتا وخليج ينتب ؟ فى شرق الدلتا وخليج ابيار وسط الدلتا و من المعلوم ان ترعة المحمودية نفسها هى اعادة حفر لخليج الاسكندرية بعد ان تعرض للاطماءمن جراء الاهمال
فى العصر الحديث كان الطاغية الالبانى محمد على اول من تنبه الى اهمية الرى ، فقام بردم ترعة الفرعونية الخارجة من فرع دمياط لتغزية فرع رشيد عام 1809 ثم قام بردم ترعة شلقان  فى عام 1820 م قام بحفر ترعة المحمودية والخطاطبة
شرع محمد على فى بناء قناطر  النيل عام 1847 م عند رأس الدلتا وسميت القناطر الخيرية بعد اتمامها فى عهد سعيد باشا عام 1861 م
فى عهد سعيد باشا ايضا تم حفر الرياح المنوفى
فى عام 1868 م فى عهد اسماعيل باشا تم اصلاح الرياح المنوفى
بين 1867 و1873 تم حفر الترعة الابراهيمية من اسيوط  واقيمت عليها قناطر لتقسيم المياه وهى تخرج من ديروط وتروى اسيوط والمنيا وبنى سويف واتصل بها بحر يوسف عند الفشن
كما تم حفر ترعة الاسماعيلية لتوفير مياه الشرب لعمال حفر قناة السويس بناء على اوامر الشركة الفرنسية التى تحفر قناة السويس وخرجت الترعة من شبرا الى الاسماعيلية حيث خرج منها فرع الى السويس واخر الى بور سعيد
فى عهد اسماعيل تم حفر العديد من الترع والمصارف مثل ترعة البوهية والنعناعية والسرساوية وترعة الوادى وبحر مشتول ومصرف بلبيس وترعة الباسوسية والشرقاوية وقنبة ومصرف العموم بالقليوبية  وترعة البرانقة والفشن فى بنى سويف وترعة المرعشلى والسبيخة بقنا واهتم باعمال الجسور واقامة القناطر على الترع
فى عهد توفيق باشا اى الاحتلال الانجليزى تم حفر الرياح التوفيقى
عام 1908 تم حفر ترعة الكلابية عند اسنا وخرجت منها ترعة اسنا شرقا  واصفون غربا
عام 1902 تم انشاء خزان اسوان ،وتمت تعليته عام 1912  والتعلية الثانية عام 1933
اقيمت قناطر زفتى مع الخزان
عام 1930 اقيمت قناطر نجع حمادى وخرجت منها الترعة الفؤادية والترعة الفاروقية
عام1936 تمت اقامة القناطر الخيرية الجديدة  شمال القناطر القديمة بحوالى 500 متر وتم الاستغناء عن القديمة
ومع ثورة يوليو1952 م  انضمت ترعة النوبارية والرياح البحيرى والرياح الناصرى الى منظومة الرى المصرى
اكتملت منظومة الرى والتحكم الكامل فى مياه النيل مع مشروع السد العالى عام 1971 م
مناسيب النيل:
منسوب النيل فى الصعيد اعلى من منسوبه فى الدلتا  وارض الصعيد اعلى من النيل  لذلك فان الصعيد يحتاج الى رفع المياه للرى  بينما تحتاج الدلتا الى الصرف الزراعى
تنوعت الات وادوات الرى فى مصر و شملت السواقى التى تستخدم القواديس لرفع المياه والحلوفة او الطنبوشة وتستخدم جيوبا بديلا عن القواديس وكلتاهما ترفعان الماء الى اكثر من 3 امتار ومثلهما كان "التابوت" ولكنه يرفع الماء الى اقل من 3 امتار وتدير الحيوانات هذه الالات
السواقى بانواعها و البدالة"  لولب ارشميدس " عرفتها مصر مع البطالمة  والرومان
اما الشادوف فيمكن به رفع الماء فى حدود متر وربع ويديره الفلاح بعضلاته  واستخدمه المصريون منذ بداية الدولةالحديثة فى مصر اى الاسرة 18
واستخدم الفلاح المصرى البدالة او النطالة فى رفع الماء الى اقل من متر واحد

كان ذلك قبل ان ان تحل الطلمبات الميكانيكية مكان الانسان والحيوان فى العمل
يتبع مع تحياتى 
م نعمان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق