ارض مصر هى صحراء بمعنى الكلمة وطبقا للارقام فهى اكثر اجزاء العالم صحراوية وتصحرا وجفافا ويكفى ان معدل المطر السنوى بها اقل من واحد سنتيمتر ويسقط معظمه فى سهل ضيق غرب مصر شتاء وايضا فى سيناء ، اما فى الربيع والخريف فقد تسقط بعض الامطار على الركن الجنوبى الشرقى من مصر "جبل علبة"، وتبلغ نسبة الاراضى الصحر اوية القاحلة فى مصر 86% من المساحة الكلية ، اما المنطقة شبه الصحراوية فهى 14% ويقع فيها وادى النيل ، وحتى الجبال فهى صحراوية اساسا عدا جبل كاترين بسيناء وجبل علبة فى اقصى جنوب شرقى مصر
ونعنى بالصحراء عدم وجود غطاء نباتى طبيعى لان وادى النيل غطاؤه النباتى مزروع قام ، بزرعه المصريون اى صناعى ، ومعظم صحارى مصر صخرية جبلية وربعها تقريبا رملى ، اما وديان البحر الاحمر فهى حصوية
تحتوى الصحراء الغربية المصرية على كميات هائلة من المياه الجوفية ولكن عدم تحديد كونها "متجددة" او "متخزنة " أدى الى محدودية استخدامها، والصحراء المصرية بها اكثر من عشرة منخفضات طبيعية ، منها الميت تماما مثل منخفض القطارة ومنها الذى يفيض حياة بالماء والزرع مثل الفيوم واما باقى الواحات فهى جزر حية متناثرة غرب مصر
والرأى الغالب الآن انها مياه مختزنة وليست متجددة
والرأى الغالب الآن انها مياه مختزنة وليست متجددة
منخفض وادى النطرون فى غرب الدلتا مباشرة ، ويليه الى الغرب منخفض القطارة ثم واحة سيوة قرب الحدود مع ليبيا ، ومنخفض الفيوم ومنخفض الريان يقابلان محافظة بنى سويف والواحات البحرية تقابل المنيا ، اماالفرافرة فتقابل اسيوط ، ومقابل الاقصر توجد الواحات الخارجة ثم الى الغرب منها الواحات الداخلة ، غربى اسوان بنحو 50 كم فقط توجد واحتا كركر و دنقل وهما غير مأهولتين
تربط طرق القوافل هذه الواحات بوادى النيل من خلال خطوط طولية وعرضية ، كما ربطت بين مصر والسودان وليبيا ومطروح ، و عبر درب الاربعين الشهير بدرب الجلاّبة ودروب الصحراء الشرقية كان الارتباط الافريقى المصرى و تدفقت جموع الرقيق "العبيد" وريش النعام والعاج والذهب والملح والمنسوجات وباقى المنتجات من قبل التاريخ المكتوب
مع القوافل تحرك البشر وسط الصحارى شديدة الجفاف ونجحت الجماعات البشرية فى الوصول الى وادى النيل قبل فجر التاريخ وبعده ايضا
كانت الصحراء الغربية الباب الملكى الذى دخلت منه افريقيا الى العالم ولكن الواحات نفسها لم تكن سوى محطات تموين للقوافل بالماء والطعام ولم تكن مواطن استيطان فهى محدودة المياه ومحدودة الارض
اقصى جنوب غربى مصر توجد فيه هضبة الجلف الكبير ومساحتها تقارب ربع مساحة مصر، وفى اقصى جنوب غربى هذه الهضبة يوجد جبل العوينات الذى تشترك فيه مصر مع السودان مع تشاد ، وتخرج من هذا الجبل ثلاث وديان كبيرة هى كلابشة و ام سنبل و توشكى بجانب عدد اخر من الديان الصغيرة،ومعظم هذه الوديان ينتهى فى الشرق فى منطقة ثنية قنا و منطقة اسوان وبعضها ينتهى فى واحتى دنقل وكركر غربى اسوان ، اما شمالى اسوان عند الخطارة فتنتهى اودية منها الكوبانية و الجميزة وتتكون تلال كبيرة يسميها العامة جبالا على سبيل المجاز منل جبل الجارة وابى دوى وجبل الرقة "البرجا"الكبير وجبل السلسلة وجبل سلوى وتنتهى ايضا اودية صغيرة مثل شط الرجال و المحل وابو طنقورة ، ومعظم هذه الاسماء وغيرها معروفة جيدا لدى علماء الاثار و العلماء المختصين بعلم الانسان " الانثروبولوجى"
هناك سؤال كبير هل كانت العوينات حقيقة هى مهد المصريين الاول ، و منها نزلوا الى ثنية قنا ؟ ام انهم جاءوا من وديان البحر الاحمر عبر اودية العلاقى ؟ ام عبر وادى "حمامات" الى ثنية قنا ايضا كما يقول"ف.بتري"؟
عموما فالتدليل على اهمية الواحات يأتى من كون – على سبيل الثال – الواحات الخارجة تبعد عن وادى النيل 150 كم فقط تخرج منها دروب الى نجع حمادى ودروب الاربعين ونحو عشرة دروب اخرى لباقى الواحات و وادى النيل والسودان و غرب ليبيا
الواحات كمنخفضات طبيعية ترقد على مياه جوفية عذبة ويمنع من تمام الاستفادة منها مشكلة تصريف مياه الصرف الزراعى المالحة فهى تتجمع فى برك ثم تتملح وتملح الارض فتفسدها
واحة "سيوة" استمدت اسمها من "سيوخ "معبودها القديم ، وهى جزء من منخفض يضم واحة جغبوب التى انتزعها الانجليز من مصر واعطوها رشوة لايطاليا قبل الحرب العالمية الاولى ، تزرع الواحة زيتونا ونخلا
اما منخفض القطارة فهو ثالث منخفضات العالم عمقا ينخفض نحو134 متر تحت سطح البحر ولكن البحر الميت ينخفض 400 متر ومصب نهر آواش الاثيوبى 180 متر ولكن القطارة هو اكبر منخفض صحراوى فى العالم مساحة وهو جنوب العلمين على الساحل الشمالى بحوالى 70 كم وهو وادى الموت فى الصحراء الغربية، رغم وجود آبار صغيرة محدودة على حوافه
منخفض القطارةيمكن ان يكون وادى الحياة لمصر ومن الممكن ان يكون مشروع مصرالقومى، وهو حلم المهندسين المصريين منذ عام 1931 م ، فشق قناة تحمل اليه الماء من المتوسط يولد كهرباء يخلق بحيرة صناعية كبيرة يحيل البيئة الصحراوية الميتة الى بيئة صناعية حية فهل نعجز عن شق قناة ؟
منخفضات الصحراء
الغربية صنعتها عوامل التعرية واهمها
الرياح واختلاف درجات الحرارة ليلا
و نهارا ،كما ساهمت الحركات الارضية فى
صنع بعضها
يتبع مع تحياتى
م نعمان
يتبع مع تحياتى
م نعمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق