(وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا )
اعتقد ان تلك الصورة عمرها نحو مأئة عام
والدى "نعمان افندى "- يرحمنا ويرحمه الله - فى بداية حياته فى اوائل العشرينيات من القرن الماضى
كان يعمل كاتبا فى الموانئ النهرية فى الصعيد ، وكان نهر النيل هو الشارع الرئيسى فى مصر الذى تمر من خلاله الحياة صاعدة هابطة
ولان والدى صعيدى فقد ترك العمل فيها مبكرا اثر خلافات سياسية - وهذه حقيقة فقد كانت الاحزاب والحزبية مسيطرة على الجهاز الحكومى المصرى ولحق بابيه فى عمله فى متاجره و تجارته فى اخميم
فى ثلاثينيات عمره شق طريقه الى الله مع المتصوفة والصوفيين واتخذ من الشيخ ابوخليل - رضى الله عنه وارضاه فى مدينة الزقازيق شيخا له ، وجمعته الطريقة بصديق عمره المرحوم باذن الله الاستاذ محمد ابراهيم ابو الخير من رملة بنها وكان مدرسا للتاريخ فى المدارس الثانوية
شاءت ارادة الله ان يتولى صديقه الاستاذ ابو الخير تزويجه من ابنة خالته وهى فى نفس الوقت ارملة عمه وكانت تعول ولدا وبنتين فى عام 1949 م وتولى والدى رعاية الاسرة الجديدة
رَزقت المرحومة امى باول اطفال الشيخ نعمان وتوفى رضيعا ثم انجبتنى عام 1951 م ثم اختى فاطمة امد الله فى عمرها عام 1953م ومضت الحياة بالاسرة الكبيرة " ثلاث بنات وولدين "وتخرجت اختى الكبيرة المرحومة زينب من مدرسة المعلمات عام 1955 وتزوجت واقامت بالاسكندرية الى ان توفاها الله
فى عام 1956 حصل أخى المرحوم فاروق السيد ابو الخيرعلى الشهادة التوجيهية واستعد لدخول كلية الآداب
فى 26/7/1956 توفى والدى بمضاعفات الداء السكرى واضطرأخى فاروق للعمل مدرسا كى يستطيع اعالة الاسرة بعد ان اصبح عائلها الوحيد
يرحم الله امواتنا وموتاكم ودائما اردد هذين البيتين لعمرو بن معدي كرب
ذهب الذين احبهم وبقيت مثل السيف فردا
اغنى غناء الذاهبين اَعد للاعداء عدا
م نعمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق