الجمعة، 21 يوليو 2017

نيل 11 استكمال

ونكمل حديثنا السابق
سجل على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية مناسيب النيل من 1586م وحتى 1735 م من المخطوطات القديمة ، ووضع فى كتابه مناسيب السنوات من 1736 م حتى 1800 م وقد كان علماء الحملة الفرنسية وضعوها
ولا توجد فى الكتاب  السنوات من 1800 م الى 1824 م  ولكن باقى مناسيب القرن التاسع عشر تم تسجيلها
تولت نظارات اى وزارات الاشغال او الرى تسجيل المناسيب بانتظام منذ عام 1873م وحتى 1932م
ومن اشهر من حققوا المخطوطات القديمة على باشا مبارك وأمين سامى وعمر طوسون كما قام العالم الفرنسى بوير بتصحيح الارقام كى تتفق مع تغيرات السنة الشمسية ، حيث ان التسجيل فى المخطوطات يتبع السنة الهجرية ولكن الفيضان منظومة شمسية ، وكل 34 سنة هجرية تعادل 33 سنة شمسية ، كما صحح المقاييس تبعا لتأثير الاطماء وغيره وحولها الى النظام المترى
لُوحظ ان سنوات الفيضان العالى تتعاقب مع سنوات الفيضان الواطى فى دورات يتراوح طولها بين 80 سنة وبين 170 سنة ، ويمكن تبين الآتى منها
بين اعوام 640 م الى 760 م فترة فيضانات فوق المتوسط
وخلال نحو 290 سنة حدث 50 فيضان اقل من المتوسط ، وكان عام 650 م فيضانا شحيحا وكذلك عام 694 م
كانت الفترة من 841 م الى 903 فترة فيضانات منخفضة
والفترة من سنة930 م الى 1090م كانت فترة منخفضة عموما وعم فيها بلاء عظيم حيث كانت المناسيب معظم تلك السنين اقل من المستوى المناسب لرى الارض
مثلا بين سنة 945 م وسنة 977 م كانت


فيضانات واطئة وعام 967 م تحديدا كان شديد الانخفاض
بين 1052 م وبين 1090 اى خلال 38 سنة كان فيها 28 فيضان منخفض وهى الفترة التاريخية المعروفة بالشدة المستنصرية وحدث فيها الانهيار الاقتصادى والتضخم النقدى والهجرة الى خارج البلاد وانتشار الاوبئة والمجاعات وهبط سكان مصر من نحو 2.4 مليون نسمة اول الفترة الى 1.5 مليون فقط فى آخرها
وأكل الناس الجيف ولحوم البشر



الفترة بين عام  1090 م الى عام 1200 م كانت فيها الفيضانات مناسبة وحدث فيها ازدهار اقتصادى ، وتزامنت مع فترة الدفء القصوى باوروبا وايضا زيادة امطار الساحل الافريقى
الفترة بين عام 1200 م الى عام 1350 م كانت كلها على وجه العموم ذات فيضانات اقل من المتوسط غالبا.
حدثت المجاعة سنة 1336 م
وبين اعوام 1350 م واعوام 1448 م كانت الفضانات عموما اعلى من المتوسط مثل عامى 1359 م و 1360 م وخاف الناس من الغرق فيهما
فى نفس هذه الفترة كانت هناك ايضا زيادة فى  امطار الساحل الافريقى والصحراء الكبرى وازدهرت التجارة
يتبع مع تحياتى
م نعمان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق