عودة الى النيل فى الدولة المصرية الوسطى الدولة المصرية الوسطى والحديثة ومصر البطلمية والرومانية والعربية :
فى الفترة بين نحو 1840 ق م وبين 1770 ق م كانت الفيضانات اعلى من المتوسط ، ويعنى هذا عودة الحكم المركزى والاستقرار وبالتالى يحدث الرخاء الاقتصادى ، ولا توجد نصوص بها ذكر لمجاعات فى هذه الفترة
توضح مناسيب النيل على صخور جرف مناطق سمنة بالنوبة ان هناك فيضانات عالية اضافت ارضا زراعية جديدة فى الدولة الوسطى
من المحتمل جدا ان الفيضانات العالية جدا تأتى بسبب زيادة كميات المياه فى نهر عطبرة ووديان البحر الاحمر وليس من النيل الازرق ، رغم ان النيل الازرق هو مصدر اكبر كمية من ايراد نهر النيل
ونرى فى ص 168 من كتاب د رشدى سعيد ان مناسيب النيل فى الدولة الحديثة كانت عالية حتى أواخر حكم رعمسيس الثانى وهذا يفسر الاستقرار والرخاء الذى صاحب فترة حكمه
كما يضيف ان مناسيب النيل قد انخفضت ولمدة 255 سنة بين نحو 1200 سنة ق م وبين 945 سنة ق م اى خلال الاسرة 20 والاسرة 21 ، وواكب ذلك الانحطاط والعجز السياسى والحروب الاهلية بين نحو 1139 سنة ق م وبين نحو 1089 سنة ق م
وتمثلت مظاهر انخفاض مناسيب النيل فى تلك الفترات فى :
الاضطرابات والاضرابات العمالية فى طيبة فى عصر رعمسيس الثالث والحروب الاهلية وتم تحصين صوامع الغلال وبناء اسوار حولها وارتفعت اسعار المحاصيل ثم تضاعفت عدة مرات وحدث تضخم نقدى هائل
اطماء فرع النيل البيلوزى وتحوله الى ارض وفقدت العاصمة تانيس مكانتها كميناء
ادى الاطماء الى نقل العاصمة من بررعمسيس الى تانيس على احد فروع النيل
تسبب انخفاض المناسيب فى تعاظم الكثبان الرملية فى ارض النوبة وطغيانها على الارض الزراعية وتهجير اهلها الى وادى النيل والتخلى عن زراعتها
الفترةالانتقالية وتشمل الاسرات 22 و23 و24 و25" الاسرة الكوشية" ، ثم الاسرة 26 الصاوية اى انها تمتد بين نحو 945 سنة ق م الى نحو 525 ق م ، ويوجد لهذه الفترة مناسيب محفوظة نقوشها فى معبد الكرنك وامكن التعرف على نحو 45 تسجيلا حتى عصر بسامتيك الاول ، وتوضح المناسيب ان النيل قد شهد فترة من الفيضانات العالية فى عهد طهارقا الكوشى واحتفل طهارقا بذلك وعم الرخاء مصر وتفاءل به المصريون
يحتمل وجود فترة من الفيضانات الضعيفة فى عهد بطليموس الثالث " سنة 241 ق م الى سنة 221 ق م " ، ولكن على العموم يمكن اعتبار فترة الاحتلال الاغريقى الاستيطانى والاستعمار الرومانى وهى فترة تمتد قرابة الالف عام فترة طيبة فى فيضانات النيل رغم قلة السجلات فى تلك الفترة
المؤرخ بلينى الكبير سجل مناسيب منخفضة للفيضان عام 48 ق م وعام 99 ميلادية
، ولكن يُستدل على الفيضانات الطيبة لان امطار تلك الفترة كانت غزيرة نوعا فنشطت الحركة فى الصحراء وتواصلت القوافل التجارية واعمال التعدين وقطع الاحجار ، وازدهرت التجارة مع الهند وتوافدت الافيال الهندية والافيال السودانية من خلال الطريق بين ميناء برنيس على البحر الاحمر وبين ادفو على النيل عبر الوديان الصحراوية ويعنى ذلك ببساطة رطوبة الارض فى الوديان وامكانية الحصول على الماء منها وكفاية الغطاء النباتى بما يكفل حياة البشر والحيوانات
وفى تلك الفترة ايضا كانت هناك امطارا طيبة على الساحل الشمالى وكانت المنطقة بين الاسكندرية وبرقة معمورة بالمدن والمزارع ومأهولة بالسكان حتى نحو سنوات 900 ميلادية وبعدها انخفضت الامطار على الساحل فتصحر
اما شمال شرقى الدلتا فقد تعرض فى القرن السادس الميلادى واوائل القرن السابع الى كوارث مناخية أدت الى هبوط الارض فى تلك المناطق بسبب تناقص مياه الفيضان التى تمنع طغيان البحر
ومع هذه الكوارث المناخية ظهر وباء الطاعون واستمر طوال الفترة من عام 542 م الى عام 600 م ونتيجة لذلك تناقص عدد السكان الى نحو 2.5 مليون نسمة فقط
كان مقياس منف اهم المقاييس حتى بناء مقياس الروضة
فى العصر الوسيط او العصر الاسلامى والذى بدأ بفتح مصر عام 641 م بدأ عهد جديد وازدادت اهمية مناسيب النيل فتم انشاء مقياس النيل بالروضة عام 715م وظل مستخدما حتى 1932 م
ومقياس النيل هو بئر متصلة بالنيل من خلال 3 انفاق ، الاول هوالنفق الجنوبى على مستوى ارضية البئر ثم نفق شرقى ويعلو فوقه نفق شرقى آخر ، وبه عمود من الرخام مدرج بالزراع
من علامة الذراع الاول حتى علامة الذراع ال 12 فان الذراع طوله 28 اصبعا او 53.9 سم
ومن علامة الذراع 13 حتى الزراع ال 21 فان الذراع طوله 24 اصبعا او 46.2 سم
وذلك باعتبار ان الاصبع طوله 1.925 سم
وبعد الفتح العثمانى لمصر اصبح الذراع من التاسع الى الذراع 27 بطول 36,1 سم
فى عام 1861 م وفى عهد الخديوى اسماعيل قام المهندس محمود صالح الفلكى باصلاح المقياس وتعديل القياسات وأصبح طول الذراع الاول حتى الذراع ال 16 بطول 54.1 سم
كما اصبح طول الذراع ال 16 الى الذراع 22 بطول 27.1 سم اى بنصف طول الذراع الاذرعة الاولى
وتعديل وتغيير مقاييس التدريج كان ضروريا بسبب ارتفاع ارضية البئر عاما بعد عام بترسيب الطمى
ومناسيب النيل عبر القرون بعد الفتح الاسلامى جاءت من سجلات محفوظة ومخطوطات منها
مخطوط " درر التيجان " ومخطوط "كنز الدرر" لعبد الله بن ايبك وبهما تسجيل لمناسيب النيل من
عام 622 م الى 1241 م ، ثم من عام 1295 م الى 1335 م
اى ان السنوات من 1242 م الى 1294 م غير مثبتة
المؤرخ ابن تغرى بردى فى كتابيه " النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة " وكتاب "حوادث الدهور " ، تسجيل لمناسيب النيل من عام 641 م الى 1467 م ، وبين 1441 م و1469 م
ابن اياس اورد فى كتابه بدائع الزهور مناسيب 1504 م الى 1524 م
وغير معلوم وجود مخطوطات بها مناسيب النيل بين 1469 م وحتى 1600 م تقريبا
يتبع مع تحياتى
م نعمان
فى الفترة بين نحو 1840 ق م وبين 1770 ق م كانت الفيضانات اعلى من المتوسط ، ويعنى هذا عودة الحكم المركزى والاستقرار وبالتالى يحدث الرخاء الاقتصادى ، ولا توجد نصوص بها ذكر لمجاعات فى هذه الفترة
توضح مناسيب النيل على صخور جرف مناطق سمنة بالنوبة ان هناك فيضانات عالية اضافت ارضا زراعية جديدة فى الدولة الوسطى
من المحتمل جدا ان الفيضانات العالية جدا تأتى بسبب زيادة كميات المياه فى نهر عطبرة ووديان البحر الاحمر وليس من النيل الازرق ، رغم ان النيل الازرق هو مصدر اكبر كمية من ايراد نهر النيل
ونرى فى ص 168 من كتاب د رشدى سعيد ان مناسيب النيل فى الدولة الحديثة كانت عالية حتى أواخر حكم رعمسيس الثانى وهذا يفسر الاستقرار والرخاء الذى صاحب فترة حكمه
كما يضيف ان مناسيب النيل قد انخفضت ولمدة 255 سنة بين نحو 1200 سنة ق م وبين 945 سنة ق م اى خلال الاسرة 20 والاسرة 21 ، وواكب ذلك الانحطاط والعجز السياسى والحروب الاهلية بين نحو 1139 سنة ق م وبين نحو 1089 سنة ق م
وتمثلت مظاهر انخفاض مناسيب النيل فى تلك الفترات فى :
الاضطرابات والاضرابات العمالية فى طيبة فى عصر رعمسيس الثالث والحروب الاهلية وتم تحصين صوامع الغلال وبناء اسوار حولها وارتفعت اسعار المحاصيل ثم تضاعفت عدة مرات وحدث تضخم نقدى هائل
اطماء فرع النيل البيلوزى وتحوله الى ارض وفقدت العاصمة تانيس مكانتها كميناء
ادى الاطماء الى نقل العاصمة من بررعمسيس الى تانيس على احد فروع النيل
تسبب انخفاض المناسيب فى تعاظم الكثبان الرملية فى ارض النوبة وطغيانها على الارض الزراعية وتهجير اهلها الى وادى النيل والتخلى عن زراعتها
الفترةالانتقالية وتشمل الاسرات 22 و23 و24 و25" الاسرة الكوشية" ، ثم الاسرة 26 الصاوية اى انها تمتد بين نحو 945 سنة ق م الى نحو 525 ق م ، ويوجد لهذه الفترة مناسيب محفوظة نقوشها فى معبد الكرنك وامكن التعرف على نحو 45 تسجيلا حتى عصر بسامتيك الاول ، وتوضح المناسيب ان النيل قد شهد فترة من الفيضانات العالية فى عهد طهارقا الكوشى واحتفل طهارقا بذلك وعم الرخاء مصر وتفاءل به المصريون
يحتمل وجود فترة من الفيضانات الضعيفة فى عهد بطليموس الثالث " سنة 241 ق م الى سنة 221 ق م " ، ولكن على العموم يمكن اعتبار فترة الاحتلال الاغريقى الاستيطانى والاستعمار الرومانى وهى فترة تمتد قرابة الالف عام فترة طيبة فى فيضانات النيل رغم قلة السجلات فى تلك الفترة
المؤرخ بلينى الكبير سجل مناسيب منخفضة للفيضان عام 48 ق م وعام 99 ميلادية
، ولكن يُستدل على الفيضانات الطيبة لان امطار تلك الفترة كانت غزيرة نوعا فنشطت الحركة فى الصحراء وتواصلت القوافل التجارية واعمال التعدين وقطع الاحجار ، وازدهرت التجارة مع الهند وتوافدت الافيال الهندية والافيال السودانية من خلال الطريق بين ميناء برنيس على البحر الاحمر وبين ادفو على النيل عبر الوديان الصحراوية ويعنى ذلك ببساطة رطوبة الارض فى الوديان وامكانية الحصول على الماء منها وكفاية الغطاء النباتى بما يكفل حياة البشر والحيوانات
وفى تلك الفترة ايضا كانت هناك امطارا طيبة على الساحل الشمالى وكانت المنطقة بين الاسكندرية وبرقة معمورة بالمدن والمزارع ومأهولة بالسكان حتى نحو سنوات 900 ميلادية وبعدها انخفضت الامطار على الساحل فتصحر
اما شمال شرقى الدلتا فقد تعرض فى القرن السادس الميلادى واوائل القرن السابع الى كوارث مناخية أدت الى هبوط الارض فى تلك المناطق بسبب تناقص مياه الفيضان التى تمنع طغيان البحر
ومع هذه الكوارث المناخية ظهر وباء الطاعون واستمر طوال الفترة من عام 542 م الى عام 600 م ونتيجة لذلك تناقص عدد السكان الى نحو 2.5 مليون نسمة فقط
كان مقياس منف اهم المقاييس حتى بناء مقياس الروضة
فى العصر الوسيط او العصر الاسلامى والذى بدأ بفتح مصر عام 641 م بدأ عهد جديد وازدادت اهمية مناسيب النيل فتم انشاء مقياس النيل بالروضة عام 715م وظل مستخدما حتى 1932 م
ومقياس النيل هو بئر متصلة بالنيل من خلال 3 انفاق ، الاول هوالنفق الجنوبى على مستوى ارضية البئر ثم نفق شرقى ويعلو فوقه نفق شرقى آخر ، وبه عمود من الرخام مدرج بالزراع
من علامة الذراع الاول حتى علامة الذراع ال 12 فان الذراع طوله 28 اصبعا او 53.9 سم
ومن علامة الذراع 13 حتى الزراع ال 21 فان الذراع طوله 24 اصبعا او 46.2 سم
وذلك باعتبار ان الاصبع طوله 1.925 سم
وبعد الفتح العثمانى لمصر اصبح الذراع من التاسع الى الذراع 27 بطول 36,1 سم
فى عام 1861 م وفى عهد الخديوى اسماعيل قام المهندس محمود صالح الفلكى باصلاح المقياس وتعديل القياسات وأصبح طول الذراع الاول حتى الذراع ال 16 بطول 54.1 سم
كما اصبح طول الذراع ال 16 الى الذراع 22 بطول 27.1 سم اى بنصف طول الذراع الاذرعة الاولى
وتعديل وتغيير مقاييس التدريج كان ضروريا بسبب ارتفاع ارضية البئر عاما بعد عام بترسيب الطمى
ومناسيب النيل عبر القرون بعد الفتح الاسلامى جاءت من سجلات محفوظة ومخطوطات منها
مخطوط " درر التيجان " ومخطوط "كنز الدرر" لعبد الله بن ايبك وبهما تسجيل لمناسيب النيل من
عام 622 م الى 1241 م ، ثم من عام 1295 م الى 1335 م
اى ان السنوات من 1242 م الى 1294 م غير مثبتة
المؤرخ ابن تغرى بردى فى كتابيه " النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة " وكتاب "حوادث الدهور " ، تسجيل لمناسيب النيل من عام 641 م الى 1467 م ، وبين 1441 م و1469 م
ابن اياس اورد فى كتابه بدائع الزهور مناسيب 1504 م الى 1524 م
وغير معلوم وجود مخطوطات بها مناسيب النيل بين 1469 م وحتى 1600 م تقريبا
يتبع مع تحياتى
م نعمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق