الجمعة، 21 يوليو 2017

نيل 6 مقاييس النيل


مقاييس النيل
كان مقياس الروضة فى نيل القاهرة محتويا على سجلات لمنسوب النيل بين القرن السابع الميلادى وبين القرن الخامس عشر الميلادى
تم تسجيل 820 فيضانا به ومع د رشدى سعيد  نرى :
كان 73% منها فيضانات متوسطة اى كافية لرى الحياض فى مصر
وكان 22% منها فيضانات منخفضة
وكان 5% فقط منها فيضانات عالية مدمرة
يبدأ فيضان النيل فى الوصول الى القاهرة فى شهر يونيو عادة ولكن لم يصل ابدا قبل 17 مايو او بعد 6 يوليو
يبلغ النيل اقصى ارتفاعه اواخر سبتمبر واوائل اكتوبر
لم يحدث اقصى ارتفاع للنيل قبل 7 اغسطس او بعد 27 نوفنبر
يروى ان سيدنا عمر بن العاص كتب الى سيدنا عمر بن الخطاب ان ارتفاع النيل حين يكون 12 ذراعا فذلك حد الظمأ والمجاعة
وحينما يبلغ 14 ذراعا ترتوى مصر ولا يصاب اهلها بالقحط او المجاعة
اما حد 16 ذراعا فهو حد بقاء قوت مدخر للسنة القادمة ايضا اى حد الرخاء
وعندما يبلغ النيل 18 ذراع فهو حد الاستبحار اى الغرق والفوضى والقحط
لم يكن حد 16 ذراعا رمزا للحياة والرخاء فى مصر فقط بل كان فى جميع بلدان البحرالمتوسط  التى انتقلت اليها عبادة الفيضان وعبادة النيل ، وكان العدد 16 وماء فيضان النيل رمزين للحياة والرخاء



نرى صورة تمثال نقل الى متحف الفاتيكان ، وكان فى روما فى موقع معبد رومانى قديم لعبادة الاِله سيرابيس والربة ايزة "ايزيس" ، وتم تمثيل النيل كرجل ملتحى ويتكئ على ذراعه بجوار تمثال ابى الهول وتمثال آخر لتمساح ، وحوله 16 طفلا وطول كل طفل ذراع واحد ، وكان الاطفال الستة عشر يرمزون الى الارتفاع المناسب لغمر الاراضى المصرية وجلب الرخاء 
وكانت الاوسمة والنياشين فى عصر الامبراطور تراجان يتم دقها وعليها تمثال للنيل وملاك يشير باصبعه الى الرقم 16 
وكان حابى او حعبى معبودا ثانويا للنيل بينما كان اوزير "اوزيريس" هو المعبود الرئيسى باعتباره التجسيد الحى للفيضان والبعث ومنح الحياة للنبات والانسان ، وفى عهد الرومان اصبح حابى معبودا رئيسيا 
طبعا مع ترسيب الطمى فى بئر المقياس وارتفاع مستوى ارضه على مر السنين فقد اصبح مقياس 22 ذراع هو البديل لمنسوب 16 ذراع فى اوائل القرن العشرين
عندما بدا التخزين السنوى لمياه النيل فى خزان اسوان بدأت اهمية مقياس الروضة فى التناقص وفى عام 1932 م توقفت اعمال قياس منسوب النيل فى القاهرة 
وبعد انتهاء السد العالى  تحول النيل الى مجرد ترعة ضخمة يتم حساب كل متر مكعب من الماء تدخل اليها من بحيرة السد
يتبع مع تحياتى
م نعمان 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق