قبل نحو 12500 سنة اتصلت بحيرة فيكتوريا وبحيرة البرت بنهر النيل
وبحيرات فيكتوريا وكيوجا والبرت هى الاحواض الجنوبية لوادى النيل فى الهضبة الاستوائية ، وتكونت نتيجة للحركات الارضية التى كونت الاخدود الافريقى العظيم
الاخدود هذا له فرعان اساسيان
فرع او ذراع شرقية فى الهضبة الاثيوبية صنعت فيها العديد من البحيرات واهمها بحيرة تانا
ذراع غربية فى الهضبة الاستوائية بها بحيرات صغيرة اهمها كيوجا وبحيرة البرت ، اما بحيرة فيكتوريا الكبيرة فهى بين ذراعى الاخدود
كانت أنهارهضبة البحيرات الاستوائية تصب انهارها فى حوض نهر الكنغو ومنه الى المحيط الاطلسى
منذ نحو نصف مليون سنة عكست الحركات الارضية اتجاه الانهار في الهضبة وحولتها لتصب فى بحيرة فيكتوريا كبحيرة داخلية ثم منذ 12500 سنة فقط اتصلت البحيرة بنهر النيل
هضبة البحيرات الاستوائية امطارها طوال العام ولكن هضبة الحبشة تشهد الامطار صيفا
نهر كاجيرا ينبع من جبال موفومبيرو فى رواندا وبوروندى ويغذى بحيرة فيكتوريا ، وتغذى البحيرة ايضا المستنقعات الاوغندية التى تمتد عبر اوغندا وكيينيا وتنزانيا
يتصل نهر "نيل فيكتوريا " ببحيرة كيوجا ، وتتصل بحيرة كيوجا ببحيرة البرت بنهر آخر شديد الانحدار
بحيرة البرت تمتد من الحدود الاوغندية مع جنوب السودان حتى بلدة نيمولى
تتصل بحيرة ادوارد ببحيرة البرت عبر نهر السمليكى الذى يجرى بينهما فى منطقة جبال القمر او جبال روينزورى والتى تغطيها الثلوج
وما دمنا تكلمنا عن المنابع فلابد من ذكر ان بطليموس السكندرى صاحب كتاب المجسطى الشهير فى الجغرافيا قد تصور النيل خارجا من بحيرتين تملأهما الثلوج الذائبة من قمم جبال القمر ( صورة الخريطة سبق عرضها فى اول اجزاء الحديث عن النيل )
وفى عام 1200 م قال عبد اللطيف البغدادى ان النيل ينبع من جبال القمر جنوب خط الاستواء ب 12 درجة
وكان معروفا فى القرون الوسطى ان النيل الازرق ونهر عطبرة والفيضان كلها من الحبشة
وفى القرن ال 18 بدأ استكشاف النيل الازرق مع الرحالة الانجليزى بروس عام 1768 م
اما الاكتشافات بطريقة علمية فقد كانت بداية من عام 1839 م حين وجه محمد على باشا بعثات الى السودان برئاسة سليم قبطان ودخلت الى بحر الجبل حتى مدينة بور عند خط عرض 6°و´30 وكانت البعثة الثانية عام 1840 م والثالثة عام 1842 م ووصلت الى مدينة الرجاف ، وأسست الحكومة المصرية عددا من المستوطنات هناك
وبين عام 1853م وعام 1865م تولى الانجليزى جون بتريك ومعه الانسة تينى استكشاف منطقة بحر الغزال
فى عام 1858م قام الانجليزى سبيك وزميله برتون باستكشاف بحيرة تنجانيقا ، واكمل سبيك الطريق بدون زميله الى بلدة موانزا جنوبى بحيرة فيكتوريا وسماها بحيرة نيانزا
فى عام 1860م عاد سبيك مع رحالة آخر اسمه جرانت وزارا مدينة بوجوندا على ضفاف بحيرة ظن انها البحيرة السابقة وانها منبع النيل واتجه شمالا بعدها الى بلدة غوندوكورو على بحر الجبل ، والتقى هناك بالرحالة صمويل بيكر عام 1863م ، واستطاع صمويل بيكر ان يكون اول اوروبى يصل الى بحيرة البرت ، وفى عام 1869م عينه الخديوى اسماعيل حاكما على مديرية افريقيا الاستوائية التى ضمتها مصر اليها
وأستكشف الرحالة جورج شوينفورت فى بحر الغزال ايضا بين 1869م وبين 1871م
ولابد ان نذكر ان الخديوى اسماعيل الذى اغرق مصر فى الديون كان هو الممول الرئيسى للمستكشفين الاجانب وقد استقدمهم لتدريب الجيش المصرى اصلا ولكنهم استغلوا بذخه واقنعوه بتمويل بعثاتهم ، ولذلك فاِن بحيرة كيوجا كان اسمها بحيرة "ابراهيم"وقد اكتشفها الامريكى شابى لونج عام 1874 م ، وتتبع النيل من فيكتوريا الى كيوجا ومنها الى بحيرة البرت
فى عام 1875م قام ستانلى بالدوران حول بحيرة فيكتوريا واستكشف بحيرة ادوارد عام 1888م
كان الخديوى اسماعيل قد عين الجنرال جوردون باشا الانجليزى مديرا لمديرية بحر الغزال الاستوائية وكانت من املاك مصر ، وكان شابي لونج مساعدا لجودون ، كما مول صموئيل بيكر وستانلى والايطالى جسى وغيرهم
اى ان النيل الحديث الآن له عديد من المنابع ، واقصى منبع له اى المنبع الاول هو قرية روتانا بدولة بوروندى ، وهى جنوبى خط الاستواء بنحو 4 درجات ومنها ينبع نهر لوفيرانزا ، وقد تم تحديد ذلك عام 1937 م ، وتمت اقامة نصب حجرى تذكارى منقوش عليه كلمتى " اصل النيل "
يعكس اهتمام محمد على واسماعيل بنهر النيل ادراك ولاة مصر ايا كانوا بأهمية النيل وقد بدأت مصر اكتشاف وادى النيل والبحث عن امتدادها الافريقى فى الوقت الذى كشر فيه الاستعمار الاوروبى عن انيابه واضحت اوروبا منافسا قويا لمصر وتمكنت اوروبا اخيرا بعد صراعات من تقسيم افريقيا كلها حتى مصر والسودان كانت من نصيب الانجليز
تتصل بحيرة البرت بمجرى النيل الرئيسى عند بلدة جوبا عاصمة السودان الجنوبى التى تفع على ضفة نهر بحر الجبل
تبدأ منطقةالسدود من جوبا وحتى الملكال Malakal وهى فى مديرية اعالى النيل بدولة السودان الجنوبى ويبلغ طولها نحو 809 كم ، وبين مدينة منجلا ومدينة الملكال مناطق مستنقعات ولا يوجد مجرى محدد للنيل فيها وانما تغذى تلك المستنقعات انهار عديدة مثل بحر الغزال وبحر الزراف وبحر العرب وغيرها ، وتنتهى منطقة السدود بالنيل الابيض
اما منطقة السودان الاوسط فتمتد نحو 958 كم بين الملكال وحتى الخرطوم
اما شمالى الخرطوم فهى منطقة من هضبة النوبة تسمى منطقة سبلوقة Sabalukaاوشبلوقة ومعروفة باسم الشلال السادس وهى منطقة يضيق فيها مجرى النيل ويتحول الى خانق ضيق طوله حوالى 12 كم ثم منطقة مفتوحة طولها حوالى 27 كم، بها جنادل صخرية
وبحيرات فيكتوريا وكيوجا والبرت هى الاحواض الجنوبية لوادى النيل فى الهضبة الاستوائية ، وتكونت نتيجة للحركات الارضية التى كونت الاخدود الافريقى العظيم
الاخدود هذا له فرعان اساسيان
فرع او ذراع شرقية فى الهضبة الاثيوبية صنعت فيها العديد من البحيرات واهمها بحيرة تانا
ذراع غربية فى الهضبة الاستوائية بها بحيرات صغيرة اهمها كيوجا وبحيرة البرت ، اما بحيرة فيكتوريا الكبيرة فهى بين ذراعى الاخدود
كانت أنهارهضبة البحيرات الاستوائية تصب انهارها فى حوض نهر الكنغو ومنه الى المحيط الاطلسى
منذ نحو نصف مليون سنة عكست الحركات الارضية اتجاه الانهار في الهضبة وحولتها لتصب فى بحيرة فيكتوريا كبحيرة داخلية ثم منذ 12500 سنة فقط اتصلت البحيرة بنهر النيل
هضبة البحيرات الاستوائية امطارها طوال العام ولكن هضبة الحبشة تشهد الامطار صيفا
نهر كاجيرا ينبع من جبال موفومبيرو فى رواندا وبوروندى ويغذى بحيرة فيكتوريا ، وتغذى البحيرة ايضا المستنقعات الاوغندية التى تمتد عبر اوغندا وكيينيا وتنزانيا
يتصل نهر "نيل فيكتوريا " ببحيرة كيوجا ، وتتصل بحيرة كيوجا ببحيرة البرت بنهر آخر شديد الانحدار
بحيرة البرت تمتد من الحدود الاوغندية مع جنوب السودان حتى بلدة نيمولى
تتصل بحيرة ادوارد ببحيرة البرت عبر نهر السمليكى الذى يجرى بينهما فى منطقة جبال القمر او جبال روينزورى والتى تغطيها الثلوج
وما دمنا تكلمنا عن المنابع فلابد من ذكر ان بطليموس السكندرى صاحب كتاب المجسطى الشهير فى الجغرافيا قد تصور النيل خارجا من بحيرتين تملأهما الثلوج الذائبة من قمم جبال القمر ( صورة الخريطة سبق عرضها فى اول اجزاء الحديث عن النيل )
وفى عام 1200 م قال عبد اللطيف البغدادى ان النيل ينبع من جبال القمر جنوب خط الاستواء ب 12 درجة
وكان معروفا فى القرون الوسطى ان النيل الازرق ونهر عطبرة والفيضان كلها من الحبشة
وفى القرن ال 18 بدأ استكشاف النيل الازرق مع الرحالة الانجليزى بروس عام 1768 م
اما الاكتشافات بطريقة علمية فقد كانت بداية من عام 1839 م حين وجه محمد على باشا بعثات الى السودان برئاسة سليم قبطان ودخلت الى بحر الجبل حتى مدينة بور عند خط عرض 6°و´30 وكانت البعثة الثانية عام 1840 م والثالثة عام 1842 م ووصلت الى مدينة الرجاف ، وأسست الحكومة المصرية عددا من المستوطنات هناك
وبين عام 1853م وعام 1865م تولى الانجليزى جون بتريك ومعه الانسة تينى استكشاف منطقة بحر الغزال
فى عام 1858م قام الانجليزى سبيك وزميله برتون باستكشاف بحيرة تنجانيقا ، واكمل سبيك الطريق بدون زميله الى بلدة موانزا جنوبى بحيرة فيكتوريا وسماها بحيرة نيانزا
فى عام 1860م عاد سبيك مع رحالة آخر اسمه جرانت وزارا مدينة بوجوندا على ضفاف بحيرة ظن انها البحيرة السابقة وانها منبع النيل واتجه شمالا بعدها الى بلدة غوندوكورو على بحر الجبل ، والتقى هناك بالرحالة صمويل بيكر عام 1863م ، واستطاع صمويل بيكر ان يكون اول اوروبى يصل الى بحيرة البرت ، وفى عام 1869م عينه الخديوى اسماعيل حاكما على مديرية افريقيا الاستوائية التى ضمتها مصر اليها
وأستكشف الرحالة جورج شوينفورت فى بحر الغزال ايضا بين 1869م وبين 1871م
ولابد ان نذكر ان الخديوى اسماعيل الذى اغرق مصر فى الديون كان هو الممول الرئيسى للمستكشفين الاجانب وقد استقدمهم لتدريب الجيش المصرى اصلا ولكنهم استغلوا بذخه واقنعوه بتمويل بعثاتهم ، ولذلك فاِن بحيرة كيوجا كان اسمها بحيرة "ابراهيم"وقد اكتشفها الامريكى شابى لونج عام 1874 م ، وتتبع النيل من فيكتوريا الى كيوجا ومنها الى بحيرة البرت
فى عام 1875م قام ستانلى بالدوران حول بحيرة فيكتوريا واستكشف بحيرة ادوارد عام 1888م
كان الخديوى اسماعيل قد عين الجنرال جوردون باشا الانجليزى مديرا لمديرية بحر الغزال الاستوائية وكانت من املاك مصر ، وكان شابي لونج مساعدا لجودون ، كما مول صموئيل بيكر وستانلى والايطالى جسى وغيرهم
اى ان النيل الحديث الآن له عديد من المنابع ، واقصى منبع له اى المنبع الاول هو قرية روتانا بدولة بوروندى ، وهى جنوبى خط الاستواء بنحو 4 درجات ومنها ينبع نهر لوفيرانزا ، وقد تم تحديد ذلك عام 1937 م ، وتمت اقامة نصب حجرى تذكارى منقوش عليه كلمتى " اصل النيل "
يعكس اهتمام محمد على واسماعيل بنهر النيل ادراك ولاة مصر ايا كانوا بأهمية النيل وقد بدأت مصر اكتشاف وادى النيل والبحث عن امتدادها الافريقى فى الوقت الذى كشر فيه الاستعمار الاوروبى عن انيابه واضحت اوروبا منافسا قويا لمصر وتمكنت اوروبا اخيرا بعد صراعات من تقسيم افريقيا كلها حتى مصر والسودان كانت من نصيب الانجليز
تتصل بحيرة البرت بمجرى النيل الرئيسى عند بلدة جوبا عاصمة السودان الجنوبى التى تفع على ضفة نهر بحر الجبل
تبدأ منطقةالسدود من جوبا وحتى الملكال Malakal وهى فى مديرية اعالى النيل بدولة السودان الجنوبى ويبلغ طولها نحو 809 كم ، وبين مدينة منجلا ومدينة الملكال مناطق مستنقعات ولا يوجد مجرى محدد للنيل فيها وانما تغذى تلك المستنقعات انهار عديدة مثل بحر الغزال وبحر الزراف وبحر العرب وغيرها ، وتنتهى منطقة السدود بالنيل الابيض
اما منطقة السودان الاوسط فتمتد نحو 958 كم بين الملكال وحتى الخرطوم
اما شمالى الخرطوم فهى منطقة من هضبة النوبة تسمى منطقة سبلوقة Sabalukaاوشبلوقة ومعروفة باسم الشلال السادس وهى منطقة يضيق فيها مجرى النيل ويتحول الى خانق ضيق طوله حوالى 12 كم ثم منطقة مفتوحة طولها حوالى 27 كم، بها جنادل صخرية
يتبع مع تحياتى
م نعمان
م نعمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق