ونسنكمل الحديث
نهر النيل الحالى
نيلنا بشكله الحالى تقريبا يبلغ من العمر نحو 10 الآف سنة الى اثنتى عشرة الف سنة ، مولود مع الفترة المطيرة الأخيرة او فترة الهولوسين او فترة نبتة وهذه الفترة شملت بامطارها منطقة الساحل الافريقى ، واستمرت هذه الفترة حتى منتصف الالف الثالثة ق م وبعدها تحول الساحل الافريقى الى صحراء قاحلة
فترة الهولوسين المطيرة تمكن العلماء من التعرف فيها على خمس فترات من الجفاف على الاقل ، وطول الفترة الواحدة بين 600 الى 800 سنة وفترات الامطارطولها بين 1300 سنة الى 1500 سنة
قبل نحو 9400 سنة ق م كان النيل عاليا جدا ودخلت مياه النيل الى منخفض الفيوم وتكونت بحيرة موريس القديمة
قبل نحو 8000 سنة ق م انقطع اتصال البحيرة بالنيل
عاد النيل الى الارتفاع بين 7500 سن ق م وحتى 6000 سنة ق م ، وتكونت بحيرة " ما قبل موريس"
اثناء تلك الفترة حدثت فترة جفاف قصيرة تكونت فيها بحيرة "موريس الاولى "
قبل 6000 سنة ق م الى 5200 سنة ق م انقطع اتصال البحيرة والمنخفض بالنيل وهاجرت الجماعات البشرية الى غربى الدلتا والى وادى النيل
قبل 5200 سنة ق م حدث ارتفاع كبير فى مناسيب النيل وهوما يتضح بجلاء فى كهف سمك القرموط بالنوبة ، وعاد الاتصال بالبحيرة فى الفيوم حتى نحو 3900 سنة ق م
انخفض النيل بين 3900 ق م الى 3000 سنة ق م وفقدت البحيرة الاتصال بالنيل
عادت البحيرة الى الظهور متصلة بالنيل قبل نحو 3000 ق م
فترة الهولوسين المطيرة انتهت عمليا فى اواخر الاسرة الخامسة واوائل الاسرة السادسة وبدأت فترة جفاف اثرت ايضا على منطقة بين النهرين فى العراق وانهارت الحضارة فيها وتحطمت دول المدن فى الشام وفلسطين وانتهى عصر البرونز القديم ايضا بكارثة مناخية فى غربي الاناضول وأخذت الصحارى المصرية شكلها الذى نعرفه الآن
فى احدى فترات ما قبل الاسرات تعرضت قطعان الزراف والافيال الى موجة هلاك كبيرة ولكن مع فترة الجفاف فى الاسرة السادسة كانت الافيال والزراف ووحيد القرن وغزال الجرنوك قد انقرضت تماما وتناقصت بدرجة كبيرة اعداد الاسود والخراف البرية
ومع انتهاء امطار الهولوسين نزلت اعداد كبيرة من البشر من الصحارى الى وادى النيل سواء كانوا مهاجرين او غزاة واشتغلت اعدادا كبيرة منهم كمرتزقة فى الجيش
ونحو اعوام 2200 ق م جاءت فترة استمرت نحو قرنين من الزمان وشهدت مناسيب النيل فيها تقلبات حادة ادت الى انهيار وتحطم القاعدة الاقتصادية المصرية وخيمت اشباح المجاعة على ارجاء مصر وهناك نقوش مصورة فى هرم اوناس "ونيس" تسجل مناظر من يعانون من الهزال وسقطت الدولة القديمة المصرية بدون مقدمات
هناك نصوص فى تاريخ مصر القديمة فيها ذكر لأكل لحوم البشر وهو امر كثيرا ما لجأ اليه الناس فى مصر فى مجاعات العصور الوسطى
فى نبؤة نفرتى" فان الارض السوداء تختفى وتخرب والشمس غطتها الزوابع"
"نهر مصر قد فرغ والناس تعبره باقدامها "
" الناس تبحث عن الماء فى المكان الذى كانت تمخر عبابه بالمراكب "
والحديث المصري القديم عن الزوابع الرملية يشير الى انه فى الاوقات الطبيعية يصعب تكون كثبان رملية على جانبى وادى النيل فهى تتكون عندما تحمل الرياح الغربية والزوابع القادمة من الصحراء الكبرى الرمال وتسقطها على جانبى النيل شتاء
وعندما يأتى الصيف ويأتى معه الفيضان وتحمل مياه الفيضان تلك الرمال وتلقيها فى البحر
وفى فترات الجفاف تتراكم الكثبان الرملية على حساب الارض المزروعة ، وقد جرى ذكر ذلك فى كثير من النصوص فى فترة الاضمحلال الاولى
وربما كانت كثبان " الخفوج الرملية " التى تغطى اليوم جزءا كبيرا من الارض الزراعية غربى النيل فى عروضه الوسطى قد تكونت فى هذه الفترة وقد ثبتت عليها طبقة رفيعة رقيقة من الطمى نتيجة الفيضانات العالية فى الفترة ما بين 500 سنة ق م وحتى 300 سنة ميلادية
وطبعا نتذكر الحكيم ايبور وسنتحدث عنه تفصيلا وعن عصور الاضمحلال فيما بعد
الدولة المصرية الوسطى :
نهر النيل الحالى
نيلنا بشكله الحالى تقريبا يبلغ من العمر نحو 10 الآف سنة الى اثنتى عشرة الف سنة ، مولود مع الفترة المطيرة الأخيرة او فترة الهولوسين او فترة نبتة وهذه الفترة شملت بامطارها منطقة الساحل الافريقى ، واستمرت هذه الفترة حتى منتصف الالف الثالثة ق م وبعدها تحول الساحل الافريقى الى صحراء قاحلة
فترة الهولوسين المطيرة تمكن العلماء من التعرف فيها على خمس فترات من الجفاف على الاقل ، وطول الفترة الواحدة بين 600 الى 800 سنة وفترات الامطارطولها بين 1300 سنة الى 1500 سنة
قبل نحو 9400 سنة ق م كان النيل عاليا جدا ودخلت مياه النيل الى منخفض الفيوم وتكونت بحيرة موريس القديمة
قبل نحو 8000 سنة ق م انقطع اتصال البحيرة بالنيل
عاد النيل الى الارتفاع بين 7500 سن ق م وحتى 6000 سنة ق م ، وتكونت بحيرة " ما قبل موريس"
اثناء تلك الفترة حدثت فترة جفاف قصيرة تكونت فيها بحيرة "موريس الاولى "
قبل 6000 سنة ق م الى 5200 سنة ق م انقطع اتصال البحيرة والمنخفض بالنيل وهاجرت الجماعات البشرية الى غربى الدلتا والى وادى النيل
قبل 5200 سنة ق م حدث ارتفاع كبير فى مناسيب النيل وهوما يتضح بجلاء فى كهف سمك القرموط بالنوبة ، وعاد الاتصال بالبحيرة فى الفيوم حتى نحو 3900 سنة ق م
انخفض النيل بين 3900 ق م الى 3000 سنة ق م وفقدت البحيرة الاتصال بالنيل
عادت البحيرة الى الظهور متصلة بالنيل قبل نحو 3000 ق م
فترة الهولوسين المطيرة انتهت عمليا فى اواخر الاسرة الخامسة واوائل الاسرة السادسة وبدأت فترة جفاف اثرت ايضا على منطقة بين النهرين فى العراق وانهارت الحضارة فيها وتحطمت دول المدن فى الشام وفلسطين وانتهى عصر البرونز القديم ايضا بكارثة مناخية فى غربي الاناضول وأخذت الصحارى المصرية شكلها الذى نعرفه الآن
فى احدى فترات ما قبل الاسرات تعرضت قطعان الزراف والافيال الى موجة هلاك كبيرة ولكن مع فترة الجفاف فى الاسرة السادسة كانت الافيال والزراف ووحيد القرن وغزال الجرنوك قد انقرضت تماما وتناقصت بدرجة كبيرة اعداد الاسود والخراف البرية
ومع انتهاء امطار الهولوسين نزلت اعداد كبيرة من البشر من الصحارى الى وادى النيل سواء كانوا مهاجرين او غزاة واشتغلت اعدادا كبيرة منهم كمرتزقة فى الجيش
ونحو اعوام 2200 ق م جاءت فترة استمرت نحو قرنين من الزمان وشهدت مناسيب النيل فيها تقلبات حادة ادت الى انهيار وتحطم القاعدة الاقتصادية المصرية وخيمت اشباح المجاعة على ارجاء مصر وهناك نقوش مصورة فى هرم اوناس "ونيس" تسجل مناظر من يعانون من الهزال وسقطت الدولة القديمة المصرية بدون مقدمات
هناك نصوص فى تاريخ مصر القديمة فيها ذكر لأكل لحوم البشر وهو امر كثيرا ما لجأ اليه الناس فى مصر فى مجاعات العصور الوسطى
فى نبؤة نفرتى" فان الارض السوداء تختفى وتخرب والشمس غطتها الزوابع"
"نهر مصر قد فرغ والناس تعبره باقدامها "
" الناس تبحث عن الماء فى المكان الذى كانت تمخر عبابه بالمراكب "
والحديث المصري القديم عن الزوابع الرملية يشير الى انه فى الاوقات الطبيعية يصعب تكون كثبان رملية على جانبى وادى النيل فهى تتكون عندما تحمل الرياح الغربية والزوابع القادمة من الصحراء الكبرى الرمال وتسقطها على جانبى النيل شتاء
وعندما يأتى الصيف ويأتى معه الفيضان وتحمل مياه الفيضان تلك الرمال وتلقيها فى البحر
وفى فترات الجفاف تتراكم الكثبان الرملية على حساب الارض المزروعة ، وقد جرى ذكر ذلك فى كثير من النصوص فى فترة الاضمحلال الاولى
وربما كانت كثبان " الخفوج الرملية " التى تغطى اليوم جزءا كبيرا من الارض الزراعية غربى النيل فى عروضه الوسطى قد تكونت فى هذه الفترة وقد ثبتت عليها طبقة رفيعة رقيقة من الطمى نتيجة الفيضانات العالية فى الفترة ما بين 500 سنة ق م وحتى 300 سنة ميلادية
وطبعا نتذكر الحكيم ايبور وسنتحدث عنه تفصيلا وعن عصور الاضمحلال فيما بعد
الدولة المصرية الوسطى :
يتبع مع تحياتى
م نعمان
م نعمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق