الثلاثاء، 9 مايو 2017

الكون

الكون
بسم الله الرحمن الرحيم
 أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)

صدق الله العظيم  "سورة ابراهيم "
تقول احدث نظريات علماء الطبيعة والفلك فى العالم The Big Bang theory
...انه منذ قرابة 13.4 مليار سنة " ارضية حالية" حدث الانفجار العظيم او big bang او الفتق ، و انشأ الله كوننا هذا من العدم 
تكونت نتيجة لهذا الانفجار او الفتق ذرات غاز الهيدروجينH2 وتجمعت تلك الذرات حول نفسها بكميات هائلة ...و تصاعدت الضغوط على مراكز هذه التجمعات ّ اى سحابات غاز الهيدروجينّ فارتفعت درجات حرارتها الى ملايين الدرجات و تحولت تلك المراكز الى افران نووية عملاقة 
اندمجت ذرات الهيدروجين "يد2" تحت تأثير الضغط والحرارة ...فتحولت الى عنصر غازى جديد هو الهيليومHe وتوالت عمليات الاندماج وتوالى ظهور عناصر جديدة فى تلك الافران النووية والتى تحولت بدورها الى نجوم اولية عملاقة 
وبعد ملايين السنين تصاعدت الضغوط والحرارة داخل هذه النجوم الاولية العملاقة فتفجرت بدورها هى الاخرى وانتشرت او انتثرت مكوناتها من العناصر الغازية او الصلبة فى الفراغ الكونى الذى اخذ فى التمدد والاتساع  cosmic expansion
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )
 ( صدق الله العظيم الذاريات 47

وتكونت سحابات كبيرة قرصية الشكل من هذه العناصر وسميت هذه السحابات الكونية بالسدم ومفردها سديم Nebula، وحول مركز احد هذه السدم تكثفت عناصر وغازات السديم (الغبار الكونى) ، فتحول مركز السديم الى نجم متوسط الحجم هو شمسنا ،بينما شكلت بقايا السديم وهى كتل اصغر حجما اجساما اصغر تدور فى افلاك حول الشمس وسميت الكواكب وكانت الارض احد هذه الكواكب.
بسم الله الرحمن الرحيم
ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ )
فصلت 11 .

تبقت من ذلك السديم العملاق بقايا صغيرة الحجم من غازات وعناصر صلبة وغبارحجرى وغير ذلك من اجسام تسبح بين افلاك الكواكب وتلتقى مع بقايا اخرى من سدم عديدة تملأ الكون واصبحت هذه البقايا مصدرا لا ينتهى لما يعرف بالشهب والنيازك و المذنبات 
               يتبع
م نعمان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق